كشف المدير العام للمستشفى الجامعي مصطفى باشا، رابح بارة، عن تراجع عدد حالات المصابين بفيروس الأنفلونزا الموسمية الحادة على مستوى قسم الاستعجالات بالمستشفى بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة مقارنة ببداية جانفي 2015، مشيرا إلى أن بعض الحالات المستعصية التي كانت تخضع للعلاج تمكن المصابون بها من مغادرة المستشفى أخيرا. وحذر بارة أمس في تصريح للإذاعة الوطنية، المواطنين من خطورة الانفلونزا هذا الموسم، داعيا إياهم إلى ضرورة أخذ الحذر لتجنب التعقيدات التي قد تصاحب الإصابة بالفيروس، خصوصا منهم كبار السن والمصابين بامراض مزمنة، إلى جانب الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يفتقرون للمناعة ضد الفيروسات، مشيرا إلى أن الطريقة الأنجع لحماية أنفسهم هو أخذ اللقاح المضاد للانفلونزا قبل بداية موسم الشتاء. فيما أكدت وزارة الصحة أن هذا الفيروس يصيب ما لا يقل عن 2 مليون شخص سنويا، ويؤدي إلى وفاة 2000 مصاب منهم. وكانت الوزارة وفرت اللقاح المضاد للانفلونزا في الصيدليات والمراكز الطبية منذ شهر أكتوبر الماضي، ودعت كبار السن ما فوق 65 سنة، والمرضى المزمنين، الحوامل، الحجيج وحتى العاملين في قطاع الصحة إلى ضرورة أخذه، حيث تم استغلال 2 مليون جرعة هذه السنة. وكشف المتحدث ان الوزارة اعتمدت مخططا عمليا لمواجهة الفيروس الخطير، من خلال توفير الرعاية الجيدة للمصابين، وتم اعتماد جهاز للكشف على مستوى المعهد الوطني للصحة العامة ومختبر معهد باستور الجزائر، مضيفا أن هذا النظام يسمح بمتابعة تطور العدوى الفيروسية التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. وكانت مديرية الصحة والسكان لولاية الجزائر قد سجلت 13 حالة وفاة من الانفلونزا الموسمية خلال الفترة ما بين 1 و26 جانفي 2015، 5 حالات منها على مستوى مستشفى مصطفى باشا. فيما استفادت الولاية من 49260 جرعة من اللقاح المضاد للفيروس هذا العام.