تستبق الصحف السعودية نتائج التحقيقات الأمنية والطبية في حادث وفاة المعتمرة الجزائرية، سارة الخطيب، بالترويج لسيناريو الانتحار لإخفاء فضيحة إقامتها علاقة غير شرعية مع أحد عمال الفندق، بدل احتمال تعرضها للقتل حسب رواية عائلتها.ونشرت صحيفة ''الرياض''، التي تصدر في العاصمة السعودية، تقريرا مقتضبا مدعما بالصور يشير إلى أن الضحية تكون انتحرت بدليل العثور على وحدتي آجر في سطح الفندق استعملتها الضحية لتسلق السور والقفز إلى سطح فندق مجاور. واتفقت الصحف السعودية على رواية واحدة للحادث للتشكيك في الالتزام الديني للفتاة معتمدة على أحد الشهود بأنه عثر عليها في لباس غير محتشم مع عامل في الفندق، وأن المتهم الرئيس في القضية عمار اليمني الجنسية أفاد أثناء التحقيق بأنه يعرف الفتاة منذ أواخر رمضان ولكنه لم يقتلها. من جهتها، أوردت صحيفة ''عكاظ''، نقلا عن مدير إدارة الطب الشرعي في مكةالمكرمة الدكتور عبدا لعزيز مليباري، أن الفريق الطبي الشرعي شرع أمس السبت في أخذ عينات من مهبل الفتاة الجزائرية للتأكد من تعرضها للاغتصاب من عدمه. وقال مليباري: ''الحيوانات المنوية تبقى على قيد الحياة في أي امرأة لمدة 27 ساعة وتموت بعدها، لكنها تبقى ما لم تغتسل''، مشيرا إلى أن الطب الشرعي باشر معاينة موقع الحادثة فور وقوعها وكشف عن الجثمان وتبين مبدئيا أن الفتاة تعرضت لعدة كسور في القدمين والرأس وكدمات متفرقة من شدة الارتطام بالأرض. وبين مدير إدارة الطب الشرعي أن التشريح سيحدد العديد من الأسباب التي أدت للوفاة، إضافة إلى الكشف عن القدمين والأكتاف وبقية أجزاء الجسم للتأكد من تعرض الفتاة للاغتصاب من عدمه، إذ إن التشريح والكشف الطبي يوضحان تخثرا دمويا وكدمات جلدية في أجزاء معينة في حالة دخول الفتاة في محاولات للدفاع عن نفسها. وأشار مليباري إلى أن مهمات فريق الطب الشرعي تكمن في ضرورة أخذ عينة من الدم وتحليلها لكشف تعرض الفتاة للسموم أو أية مواد مخدرة، موضحا أن تحليل السموم يجرى في حالات السقوط واشتباه الانتحار، قائلا: ''مثل هذه التحاليل تعتبر من ثوابت العمل الطبي في الطب الشرعي''. وفي السياق ذاته، قال مصدر مطلع إن المتهم الرئيس في قضية الفتاة الجزائرية عمار من الجنسية اليمنية أفاد أثناء التحقيق بأنه يعرف الفتاة منذ أواخر رمضان ولكنه لم يقتلها. وفي تطور في القضية أفرجت السلطات السعودية بعد مغرب الجمعة عن عاملين من جنسية بنغالية بعد الانتهاء من التحقيق معهما وثبوت عدم صلتهما بالقضية، حيث فوجئ العاملان بسقوط الفتاة عليهما في سطح الفندق المقابل.