أخطبوط "الوعد الصادق" يمدد أذرعه عبر كافة ربوع الوطن، لتمتد هذه المرة إلى العاصمة، حيث راح وسيط له وابنه يسلبان سيدة سيارتها الفاخرة من طراز "تيغوان" البالغة قيمتها 4 ملايين و600 ألف دج، لتتفاجأ بتعرضها للنصب والاحتيال مما جرها إلى محكمة بئر مراد رايس لإيداع شكواها علها تسترجع سيارتها أو ما يعوضها عنها. حيث لجأت الضحية إلى محكمة الحال لتقييد شكوى أمام قاضي التحقيق ضد الوالد "ب. س" وسيط مع "مولاي صالح" صاحب سوق "الوعد الصادق" بسور الغزلان بولاية البويرة، الذي سلمته غضون عام 2014 سيارتها من طراز "تيغوان" البالغة قيمتها 4 ملايين و600 ألف دج التي اشترتها من مجاهدة بموجب وكالة، كما سلمته نسختي مفتاح السيارة وثائقها الإدارية لإعادة بيعها بسوق"الوعد الصادق" بسور الغزلان بولاية البويرة باقتراح منه، بعدما سبق لها أن سلمته سيارة قبلها لبيعها وعاد لها بأموالها مما أكسبها الثقة فيه، على أن ينال نصيبه من الخدمة قدره ب 100 ألف دج، غير أن الضحية تفاجأت بتلاعب الوسيط وراح يخطرها بأنه قد عثر لها على زبون مناسب وبطلبها ملاقاتها لإتمام إجراءات البيع والتكاتب، بات يتهرب منها، قبل أن يعلمها بأنه سلم سيارتها لابنه الذي تكفل بعرضها بسوق "الوعد الصادق" وأنه وقع ضحية احتيال صاحب هذه السوق الذي هرب بالسيارة دون أن يمنحه قيمتها المالية. الوسيط الأب وابنه، اللذان تغيبا عن جلسة المحاكمة، سبق لهما الامتثال أمام قاضي التحقيق، حيث فندا واقعة الاحتيال على الضحية وسلبها سيارتها، بل أنهما وبعلمها أودعا السيارة بسوق "الوعد الصادق" وسلماها عربونا قيمته 1 مليون و500 ألف دج الذي استلماه بمعية وصل استلام السيارة من "مولاي صالح" وعليه ختمه وتوقيعه، وهو ما كذبته الضحية، مؤكدة أنها لم تستلم أي مبلغ أو وثيقة من المتهمين وأن تعاملها تم مع الوسيط الأب الذي قيدت شكواها ضده، وأنه هو من نصب واحتال عليها بدليل أنه قصد المجاهدة التي باعتها السيارة محل متابعة بموجب وكالة لتحرر له وكالة لشخصه، وهو ما رفضته المجاهدة، كونها تعاملت مع الضحية، وهي المحاولة التي تثبت، حسب الضحية، سوء نية المتهم، لتطالبه عن طريق دفاعها بإلزام المتهم بإرجاع لها سيارتها أو ما يعادلها نقدا مع إفادتها بتعويض قدرهُ 4 ملايين دج.