لا حديث هذه الأيام بولاية البويرة والمناطق المجاورة لها إلا عن وضعية صاحب سوق الوعد الصادق بسور الغزلان لصاحبة مولاي الذي أفلس وعجز عن تسديد ديونه لزبائنه المتعاملين معه وعددهم بالألاف والمدانين له بآلاف المليارات. والزائر لهذا السوق يتأكد من أنه أصبح فارغا عن آخره بعدما كان في الأشهر الأخيرة يعج بالمتسوقين ومن جميع القطر، سواء من أجل بيع سياراتهم بأسعار خيالية أو لشراء أخرى بأسعار زهيدة، وما زاد من إشهار هذا السوق هو التعامل المباشر للوكلاء المعتمدين لبيع السيارات بمختلف أنواعها وأصنافها، الذين فضلوا التعامل مع السي مولاي الذي يشتري بالغلاء ويبيع بالرخص، حسب تصريح ضحاياه. فعلى سبيل المثال يمكن للبائع أن يشترط السعر الذي يرضاه ومن دون استشارة والذي يتعدى في بعض الأحيان الخطوط الحمراء، وينتظر 45 يوما لاستلام المبلغ المتفق عليه عكس المشتري الذي يحدد السعر بالتخفيض والخسارة التي تصل أحيانا إلى أكثر من 50 بالمائة من قيمة سعر السيارة. فمثلا سيارة تساوي في سوق سطيف أو تيجلابين 200 مليون تباع عند الوعد الصادق ب300 مليون، والعكس اذا كانت السيارة تساوي 200 مليون في السوقين فهي تباع 100 مليون. لغز صعب على الفضوليين والإدارة حله. ونشير إلى أن الاف الزبائن المدانين للسي مولاي أصبحوا يتوافدون عليه يوميا من أجل قبض أموالهم إلا أنهم يعودون خائبين وخاصة في الآونة الأخيرة التي شاعت عنه الأقاويل بالافلاس وعدم القدرة على تسديد ديونه.