فصلت الجبهة الوطنية الجزائرية في مرشحها لانتخاب أعضاء المجلس الدستوري المقررة في أكتوبر القادم، بعدما وقع الإجماع على شخص النائب إبراهيم مسعي الذي التحق حديثا بالحزب. وأوضح رئيس الكتلة البرلمانية للأفانا في المجلس الشعبي الوطني عبد القادر دريهم، في اتصال هاتفي مع ''البلاد''، أن اختيار مسعي لهذا المنصب يرجع إلى عدة اعتبارات منها الخبرة، حيث عدد المناصب التي تقلدها المرشح لعضوية المجلس الدستوري خلال 25 سنة قضاها في سلك العدالة من قاضي التحقيق إلى رئيس محكمة ومستشار إلى رئيس غرفة . وأضاف دريهم الذي كان من بين الأسماء المقترحة للترشح لهذا المنصب أن الجبهة الوطنية الجزائرية التي رفضت الدخول في تحالفات مع الكتل البرلمانية الممثلة في الغرفة السفلى على غرار جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم، تراهن على مرشحها الذي التحق بالحزب منذ أشهر قليلة ويرأس مكتب ''الأفانا'' في ولاية تبسة، لإحداث المفاجأة ودخول المجلس الدستوري، وإن كان دريهم يعي جيدا صعوبة المهمة خاصة مع التحالف المبرم بين الغريمين في الغرفة السفلى الأفلان والأرندي صاحبي الأغلبية البرلمانية. جدير بالذكر أن المجلس الدستوري يضم تسعة أعضاء: ثلاثة منهم بينهم رئيس المجلس يعينهم رئيس الجمهورية، واثنين ينتخبهما نواب المجلس الشعبي الوطني، واثنين ينتخبهما مجلس الأمة، وعضوا واحدا تنتخبه المحكمة العليا وآخر ينتخبه مجلس الدولة.