أكدت مصادر مطلعة أن 14نائبا برلمانيا من الجبهة الوطنية الجزائرية بالمجلس الشعبي الوطني سحبوا الثقة من رئيس المجموعة البرلمانية العيد عروس بعد تجديد الثقة في شخصه وإعادة تعيينه على رأس الكتلة من قبل رئيس الحزب موسى تواتي الأحد المنصرم. وقد عبر عدد من نواب الأفانا، عن عدم رضاهم على قرار موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، تجديد الثقة في شخص ساعد عروس رئيسا للكتلة البرلمانية للأفانا في المجلس الشعبي الوطني. في حين أبدى البعض الآخر من النواب تفاجئهم لبقاء عروس على رأس الكتلة. وحسب مصادرنا، إن نواب الأفانا اجتمعوا يوم الأربعاء بمقر البرلمان وأمضوا بيانا أكدوا فيه معارضتهم لقرار المسؤول الأول على الحزب ورفضهم إعادة تعيين ساعد عروس على خلفية الموقف الذي اتخذه النواب خلال المصادقة على تعديل دستور في 12نوفمبر المنصرم. وتضيف مصادرنا أن موسى تواتي انتقم من النواب الذين صوتوا على التعديل الدستوري بإبعادهم من المناصب التي تحوزها الأفانا في هياكل المجلس الشعبي الوطني. هذا وسبق أن تحدثت تسريبات ل''البلاد'' من طرف مصادر نيابية جبهوية أن قيادة الجبهة الوطنية الجزائرية قد وافقت في وقت سابق على اختيار النائب عبد القادر دريهم، الذي كان اسمه مطروحا بقوة باعتباره من قدماء الأفانا لتولي منصب رئيس الكتلة البرلمانية، ونفس الشيء يقال عن النائب عبد القادر زياني مقرر لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والتجارة والصناعة والتخطيط بالمجلس الشعبي الوطني، الذي ينتظر ترقيته إلى منصب رئيس لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية. الأمر الذي دفع بعدد من نواب الأفانا في الغرفة السفلى إلى عدم هضم قرار تواتي بتجديد الثقة في ساعد عروس رئيسا للكتلة البرلمانية. في وقت أشارت مصادرنا، إلى أن استياء نواب الأفانا من قرار رئيس الحزب في تجديد الثقة في ساعد عروس، يعود في الأساس إلى أمرين الأول، هو أن أداء رئيس الكتلة لم يكن في المستوى، إضافة إلى أن موسى تواتي لم يعر أي اهتمام لأبناء الأفانا القدامى، كما فضل تجديد الثقة في شخص واحد دون آخر.