الدول والحكومات قلصت وفودها الرسمية إلى موظفين من الدرجة الثالثة صعّد المخزن من تهجماته ضد الجزائر عشية بدء أشغال منتدى "كرانس مونتانا" الاقتصادي في مدينة الداخلة المحتلة ، وقال وزير الخارجية المغربي محمد مزوار الذي دأب على شتم الجزائر وتجاوز الأعراف والتقاليد الدبلوماسية إن موقف الجزائر من انعقاد الملتقى مؤسف ومثير للشفقة ، وهو تعبير تهكمي ينم عن روح عدائية اتجاه الجزائر التي دأبت على تأكيد موقفها الثابتة اتجاه الصحراء الغربية ، وهي المواقف التي دفعت غالبية الدول الكبرى في العالم إلى إرسال موفدين من الدرجة الثالثة للمشاركة في الملتقى الاقتصادي الذي ثبت ضربه للأعراف الدولية ومساندته لمنطق الاحتلال عندما وافقت جمعية متتدى "كرانس مونتانا" على عقد منتداها الاقتصادي في مدينة محتلة يطالب شعبها من المجتمع الدولي الحق في تقرير مصيره ، وهي جمعية دأبت على دعم قادة إسرائيل وتقديمهم للعالم على أنهم أصحاب تجارب اقتصادية ناجحة. تصريحات وزير خارجية المخزن محمد مزوار لم تتوقف عند هذا الحد بل تطاولت على الجزائر وشعبها عندما قال إن هذا الموقف "يجعل العالم ينظر له كممارسة بائدة، وهو ما لا يشرف الجزائر ولا الجزائريين الذين لا حول لهم ولا قوة في ما يقوم به حكامهم". و تعتبر هذه التصريحات امتدادا لسياسة مغربية تعتمد على استفزاز الجزائر ومحاولة جرها لنقاش ثنائي يهدف إلى التغطية عن النزاع الحقيقي القائم في الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو ، التي حققت مكاسب سياسية ودبلوماسية في الفترة الأخيرة في أروبا و دول أمريكا اللاتينية ناهيك عن الدعم المطلق الذي تلقاه من قبل المجتمع الدولي والدول الإفريقية . كما نشير إلى أن اسبانيا نفت يوم الجمعة أي صفة رسمية لمشاركة رئيس الحكومة السابق خوسيه ثاباتيرو في المنتدى الذي عكس الحجم المتواضع للحضور فشله في تحقيق شرعية مزعومة للاحتلال المغربي في الصحراء الغربية.