نذ الاستقلال وإلى غاية اليوم، لازالت العائلات التي تقطن بالحي القصديري فالبركةف ببلدية براقي تنتظر الفرج على أمل التفاتة السلطات المحلية والعمومية إليها لإخراجهم من المستنقع الذي يعيشون فيه منذ 54 سنة في ظروف أقل ما يقال عنها إنها قاهرة جدا ولا تليق بكرامة الإنسان. في هذا الحي الذي أطلق عليه اسم البركة، لكنه وللأسف الشديد لا بركة فيه. تعيش عدة عائلات في صمت تقتسم مع بعضها البعض كل صور المرارة والحسرة بعدما حرمت من حقها في السكن الاجتماعي رغم أنها من أقدم العائلات التي تقطن ببراقي، لكنها لازالت تأمل مع طلوع فجر كل يوم أن يأتي اليوم الذي يأتي فيه الفرج ويسمعون خبر ترحيلهم إلى سكنات لائقة بعيدا عن البيوت القصديرية التي قتلت كل طموحاتهم في العيش الكريم. عائلة عمي أحمد التي تقطن حي البركة منذ 52 سنة، ملت من الانتظار وسئمت الوعود التي تقدم لها في كل مرة من طرف بلدية براقي، خصوصا بعد أن همشتهم البلدية هذه المرة إثر ترحيل بعض العائلات المجاورة لهم دون النظر إلى حي البركة رغم أن الفارق شاسع جدا بين حي البركة والحي الذي رحلت منه تلك العائلات. ويأمل سكان حي البركة في التفاتة فعلية من طرف السلطات المحلية، فرغم أن البلدية وعدتهم بترحيلهم قبل نهاية شهر نوفمبر القادم وذلك بعد دراسة ملفاتهم وضبط قائمة المستفيدين، غير أن سكان حي البركة يناشدون السلطات العليا في البلاد للنظر إلى معاناتهم قبل انفجار الأوضاع في هذا الحي الذي أصبحت الحياة فيه لا تطاق.