أعلن عبد الفتاح زيراوي حمداش رئيس حزب جبهة الصحوة السلفي قيد التأسيس، عن تشكيل خلايا محلية في الولايات لتحرير عرائض جماعية ضد إجراء فتح محال لبيع الخمور ورفعها إلى وكلاء العدل بالمحاكم ومجالس القضاء. وذكر "زيراوي حمداش" في تصريح أن اللجان الشعبية التي دعا إليها أنصاره مهمتها "تحسيس المجتمع بخطر فتح مخامر جديدة وبالتالي تحريك الضمائر الحية لرفض هذا الإجراء الحكومي"، واصفا خطوة وزير التجارة عمارة بن يونس "بالإجراء السافر والجائر وغير المسؤول". وقال "حمداش" إن "السلوك الذي بدر من الوزير ليس من قيم المجتمع الجزائري في شيء، علاوة على تعارضه المطلق مع الشريعة الإسلامية". ويروي المتحدث عن الوزير بن يونس، أنه "شخص لا يهمه الصالح العام ومصالح شباب الجزائر لا تعنيه"، مؤكدا أنه قرر مراسلة الرئيس بوتفليقة لإقالة وزيره، علاوة على مباشرة التنسيق مع "القوى السياسية الوطنية والإسلامية لتدارس موقف حازم". وفي سياق متصل، دعا الداعية شمس الدين بوروبي في تصريحات صحفية، وزير التجارة إلى "التقوى والعودة إلى الله لأن شباب الجزائر يبحثون عن فرص شغل وسكن"، موضحا أن "القرار يساهم في هدم القيم المجتمعية ويسيء إلى الجزائر". وبالتزامن مع ذلك، شن إسلاميون حملة شرسة ضد الوزير على شبكات التواصل الاجتماعي مذكرين بالجدل الذي أثارته تصريحات سابقة أدلى بها وقال فيها "إن زمن قال الله قال الرسول قد ولىّ". ولا يبدي عمارة بن يونس أي اهتمام بموجة السخط الذي خلفته تعليماته بإلغاء اشتراط الموافقة المسبقة للحصول على السجل التجاري لفتح الحانات، معتبرا أن ما يقوم به هو تنفيذ لالتزامات الجزائر مع المنظمة العالمية للتجارة.