أدت الاضطرابات الجوية وتساقط الأمطار التي لم تتعد مدتها نصف ساعة فقط، إلى شل العديد من الطرق وتعذر المرور بها في كل من حي المنظر الجميل، وأولاد حمد، وسيدي مستور، والنزلة التي تحولت شوارعها إلى مسابح وغرقت في مستنقعات وبرك الصرف الصحي. وهذا ما أدى بالمواطنين إلى تشكيل لجان شعبية لتدارك الوضع الكارثي بفتح قنوات الصرف الصحي المسدودة وتنظيفها واستعمال مضخات لإخراج المياه من المنازل، وجلب شاحنات الرمل لمنع تسرب المياه القذرة إلى المنازل. وعاشت العائلات ليالي بيضاء فمنهم من هجر منزله إلى منزل أحد الأقرباء خوفا من سقوطها على رؤوسهم. وقال المواطنونإن الوضع أصبح لا يطاق في مثل هذه الظروف، وطالبوا السلطات بإنهاء البروكولاج في مشاريع التهيئة والصرف الصحي، التي تعتمد على غش في الإنجاز وتجميل الصورة للتباهي بالإنجازات التنموية الجوفاء. وأضاف المتضررون الذين التقيانهم خلال الجولة التي قامت بها البلاد بعديد الأحياء المنكوبة، وهم يمزجون بين مأساتهم مع المزاج لتخفيف من حجم الصدمة، أن تنظيم عديد المهرجانات والمناسبات في ولاية الوادي ينبغي أن يكون بوابة للعمل والنهوض بواقع التنمية الراكد بالولاية، وتدارك العجز الحاصل في جميع المجالات لرفع الغبن والمخاوف التي تلازمهم في كل مرة لمجرد أبسط التغيرات المناخية. وشكلت المصالح المحلية لبلدية الوادي حسب مصادر مقربة، خلية أزمة سخرت الإمكانيات البشرية والمادية لاحتواء الوضع، واستنجدت بمواطنين ومقاولين ومؤسسات خاصة.