تعيش المئات من العائلات بحي الزيتونة بمدينة سكيكدة الذي يحتوي على320 مسكن وضعية كارثية وذلك منذ عدة سنوات , هدا الحي العتيق الذي بني في العهد الاستعمار عام 1958 ودخلته العائلات الجزائرية اواخرعام ال 61 , عندما تنقلنا إليه وقفنا على مأساة حقيقية أصبحت تشكل كابوسا يعيشه السكان ليلا نهار وعلى مدار الفصول الأربعة , ولدى حديثنا معهم اخبرونا وبكل صراحة بأنهم أصبحوا لا يقدرون على دخول مساكنهم وعبور الطرقات المتخللة للحي نضرا لغرقها في مياه الصرف الصحي والمستنقعات والمياه الراكدة التي أ صبحت ملجأ للحشرات الضارة والجرذان الضخمة التي أصبحت تزاحم السكان داخل منازلهم خاصا في فصل الصيف , هذا وقد صرح معظم السكان للفجر بأن شكاويهم ومراسلتهم للسلطات المعينة لم تنقطع لكن الأوضاع لا تزال على حالها، الكارثة الكبرى هي عند قدوم فصل الشتاء حيث تكبر حجم المستنقعات وتكثر الأوحال لتزيد معها المعاناة كون الحي يقع في مرتفع , وقد أبدى السكان الذين التقينا بهم تخوفهم الكبير من الخطر الذي يهدد صحتهم وصحة أبنائهم خاصة على مستوى العمارة ل المعروفة باسم عمارة 6 أبواب , حيث أن الوقف أمامها يكاد سيتفرغ كل ما في جوفه من فرط الروائح الكريهة المتواجدة هناك هذا لأنها المصدر الرئيسي لتسرب المياه القدرة كونها تحتوي على القناة الرئيسية للصرف الصحي المهترئة والوضع الأخطر هوربط قناة توزيع المياه الشرب على مستواها حيث أن إمكانية اختلاط مياه الصرف الصحي بماء الشرب غير مستبعدة خاصة وأن هذا الحادث قد وقع مما أدى إلى إصابة عدد من السكان بأمراض نقلوا أثراها الى المستشفى هذا وتشهد أغلب العمارات اهتراءت مما يجعها مهددة بالانهيار حيث كشف أحد المواطنين للفجر بأن سقف منزله قد أصبح معبأ بالثقوب التي تتسرب عبرها مياه في الشتاء , إضافة الى كل الإشكاليات التي أصبحت عنوانا أساسيا للحي هومعاناة الحي من إشكالية الإنارة العمومية المنقطعة هذا كله منع السكان من الجلوس أمام عمارتهم أوالتجول في الحي، حيث التقينا العديد من أصحاب المحلات الدين منعتهم المياه الفترة من فتح محلات نظرا بتسربها الى داخل المحلات الواقعة بالطوابق الأرضية كما أن الأرصفة تتخللها شقوق وانكسارات ممتلئة بالمياه القذرة التي شكلت جداول تنحدر مياهها على السلالم الواصلة بين شوارع الحي ,ليصبح عنوانا حقيقيا للقدارة والمعاناة التي لم تنته رغم توالى المقاولين العاملين على تهيئته منذ سنين.