وجّه تنظيم "داعش" رسالة تهديد للشعب التونسي، غير مكترث بالتحصينات الأمنية التي تحشدها تونس لمواجهة الجماعات الإرهابية. وجاء في رسالة التهديد وفقا لوكالة "أنسامد" الإيطالية، "رسالة من جند الخلافة لعسكر وبوليس الطاغوت ومن يواليهم، من قلب العاصمة تونس، من وسط مربعاتكم الأمنية الأشد تحصينا، نحن بينكم". ونشرت الوكالة صورة لأحد أعضاء التنظيم، وهو يمسك بورقة مدون عليها العديد من "الهاشتاغ" التابعة للتنظيم في "بورقيبة" التونسية، في الشارع الذي يضم وزارة الداخلية التونسية. وفي الأثناء، قال مسؤول أمريكي كبير إن الولاياتالمتحدة ستضاعف مساعداتها العسكرية لتونس وستزودها بمزيد من العتاد وتدرب جيشها على إدارة الحدود، بهدف دعمها في محاربة الجهاديين الذين يهددون ديمقراطيتها الوليدة. وفي الشهر الماضي اقتحم مسلحان متحف "باردو" بالعاصمة تونس وقتلا 21 سائحًا أجنبيًا في واحد من أسوأ الهجمات في تاريخ البلاد. وقال نائب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين إن "واشنطن تعتزم مضاعفة مساعداتها لقوات الأمن والجيش في تونس". وقال في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الوزراء التونسي، الحبيب الصيد: "الولاياتالمتحدة هدفها هو تعزيز قدرتهم على هزيمة هؤلاء الذين يهددون الحرية وسلامة الأمة". ومنذ انتفاضة العام 2011 التي أطاحت الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، زاد نفوذ الجماعات المتطرفة وزادت هجمات المسلحين المنتمين لجماعة أنصار الشريعة وكتيبة عقبة ابن نافع التابعة للقاعدة، وقتلوا عشرات من الجنود والشرطة في هجمات. وتريد تونس مزيدًا من الدعم الدولي لمواجهة الإرهاب. وقال بلينكين "الرئيس أوباما سيعمل على مضاعفة المساعدات العسكرية لتونس بنسبة 200% في 2015"، دون أن يذكر رقمًا للمساعدات، لكن مسؤولاً أميركيًا آخر قال إن المساعدات في العام الماضي بلغت نحو 60 مليون دولار. وأضاف بلينكين أن المساعدات ستشمل بشكل خاص تجهيزات وأسلحة ودعمًا تقنيًا وتدريب قوات الأمن ومساعدة الجيش على "إدارة الحدود". وتخشى تونس من تداعيات الفوضى في جارتها ليبيا مع تزايد نفوذ جماعات إرهابية من بينها تنظيم "داعش".