شرع نهار أمس باحثون من الجزائروفرنسا بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة في إماطة اللثام عن البعد الثوري في فكر ونشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذي كثيرا ما غيب أو شكك في تواجده منطلقين من تراث الجمعية ومواقفها , ومتخذين أعمال ومواقف وآثار العربي التبسي نموذجا لذلك . الملتقى الذي يختتم هذا اليوم بالتزامن مع حفل اختتام الموسم الجامعي حضرته السلطات الولائية وضيوف من تبسة , تناول في يومه الأول ثلاثة محاور أساسية ,عرج باحثون من جامعات فرنسا وأدرار وسكيكدة وقسنطينة وتبسة وميلة والمسيلة في المحور الأول على مظاهر البعد الثوري وتجلياته في منهج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وفكرها الاصلاحي عموما , من خلال المجلات والمواقف والأنشطة والتراث الفكري لرائدها عبد الحميد بن باديس ,باعتبار هذه الجمعية تمثل الحركة الإصلاحية بالجزائر منذ بداية القرن العشرين إلى فجر الثورة التحريرية , وفي المحور الثاني تناول باحثون من مختلف جامعات الوطن نماذج لفكر بعض أقطاب الجمعية الآخرين على غرار الشيخ البشير الإبراهيمي ومحمد العيد ال خليفة والشهيد احمد بوشمال , بينما خصص باحثون آخرون في المحور الثالث مداخلاتهم للشيخ العربي التبسي أين عرجوا على جوانب هامة من أعماله ونشاطاته منها آليات منهج الشيخ العربي التبسي الإصلاحي وأبعاده , والبعد الثوري في فتاوى الشيخ العربي التبسي ,و النخب الجزائرية والحراك الاجتماعي: العربي التبسي أنموذجا . و تتواصل أشغال الملتقى اليوم مع مداخلات تركز أساسا على ركائز التعليم في رؤية الشيخ التبسي وجماليات الكتابة الأدبية عنده ومعالم الإصلاح والعمل الدعوي في تصوره ونماذج من فتاواه وأثرها في المحافظة على الوحدة الوطنية ومحاربة الاستعمار .