لمح رئيس الفاف محمد روراوة خلال إجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد أمس الإثنين بمركز تحضيرات المنتخبات الوطنية بسيدي موسى إلى تعرضه لخيانة من بعض أعضاء المكتب التنفيذي للكاف في عملية التصويت الخاصة بإختيار مستضيف الدورة 31 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، و أعرب في هذا الصدد عن تحسره الكبير من خسارة الجزائر للرهان. وحسب تقرير إخباري صدر اليوم بصحيفة "النصر" الجزائرية، استنادا لمصادر وصفتها الصحيفة بالموثوقة جدا، فإن روراوة لم يبادر إلى ذكر الأعضاء الذين تراجعوا عن موقفهم، إلا أنه أشار بالموازاة مع ذلك إلى أنه كان قد تلقى وعودا من أكثر من نصف أعضاء الهيئة التنفيذية بمنح أصواتهم للجزائر، لكن المعطيات إنقلبت أثناء عملية التصويت السري، نتيجة نشاط أطراف أخرى في الكواليس، الأمر الذي حال دون منح الجزائر شرف تنظيم «كان 2017»، و ذلك نتيجة تغيير بعض من كانوا «أصدقاء الجزائر» موقفهم عند ساعة الحقيقة، رغم أنهم كانوا و مازالوا يدعون بأنهم من أكبر المدافعين عن ملف ترشح الجزائر لإحتضان هذه الدورة. و إستنادا إلى ذات المصدر فإن روراوة إعتبر هذه التجربة درسا قاسيا للجزائر، لأن كل الآمال كانت معلقة على هذه الدورة لإحتضان أكبر تظاهرة كروية قارية في أقرب الآجال، لكن قرار «الكاف» خلف خيبة أمل كبيرة في أوساط الجزائريين، و هنا أصر رئيس الإتحادية على ضرورة توضيح الرؤية بتأكيده على أن الفاف ليست المسؤولية عن هذا الإخفاق، و لا حتى الوزارة، مادام الجميع كان مقتنعا بأن ملف الجزائر هو الأقوى و الأحسن، لكن النظام المعتمد من طرف الإتحاد الإفريقي لإختيار البلد المستضيف كان كافيا لصنع الفارق، و ترجيح كفة الغابون، و عليه فقد ذهب رئيس الفاف إلى التخفيف من وطأة هذا «الفشل»، و تأكيده على أن قرار الإتحاد الإفريقي لن يكون سببا في توتر العلاقة بينه و بين مسؤولي وزارة الرياضة، حيث إعتبر ما تتداوله العديد من وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة مجرد تأويلات و إشاعات لا أساس لها من الصحة، لأن الملف طوي، و ما على كل طرف إلا التفكير في المستقبل، خاصة الزوبعة الإعلامية التي أثيرت حول مكان إقامة نهائي كأس الجزائر، حيث جدد المكتب الفيدرالي أمس التأكيد على أن المباراة بين مولودية بجاية و أمل الأربعاء ستقام رسميا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، و قد حدد تاريخ 30 أفريل القادم كموعد لعقد الإجتماع المقبل للمكتب الفيدرالي.