فصلت الكاف في اختيار البلد المنظم للدورة ال 31 لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم (كان-2017) بمنح شرف تنظيمها للغابون. وكانت الجزائر اعتبرت من أبرز المرشحين لاحتضان هذه المنافسة القارية الهامة وتنافست في ذلك مع غاناوالغابون. وفي هذا الإطار تواجد وزير الرياضة محمد تهمي بالقاهرة التي وصلها الاثنين، حيث قام بعرض ملف كامل ومستوفي الشروط لاحتضان الجزائر نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 أمام أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف. وكانت الجمعية العامة للكاف قد اختتمت أشغالها مساء اليوم بالقاهرة بمؤتمر صحفي مشترك بين رئيس الاتحاد الإفريقي (كاف) عيسى حياتو ورئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جوزيف بلاتر، أعلن فيه عن الخطوط العريضة لقرارت الجمعية وناقشت الجمعية العامة وصادقت على تعديل قانون الاتحاد ومنه إلغاء المادة التي تحدد سقف سن إطارات الاتحاد الإفريقي في الخدمة وكذا تعديل النظام الانتخابي إضافة إلى اختيار عضوين جديدين من الكاف في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم. وكانت أشغال الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم جرت بحضور عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي وجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي وبمشاركة مسؤولي كرة القدم في الجزائر يتقدمهم محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي. وتمنت الجزائر التي لم تنجح في احتضان دورتي 2019 و2021 لكأس إفريقيا للأمم في كرة القدم أن تحظى بتنظيم الطبعة القادمة للمنافسة المقررة عام 2017 بمناسبة إجراء عملية التصويت للمكتب التنفيذي للكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم هذا الأربعاء وكانت كل الأنظار مصوّبة نحو العاصمة المصرية، حيث كانت لمساعدي الرجل القوي للكرة الإفريقية الكاميروني عيسى حياتو، مهمة الفصل في ترشيحات كل من الجزائروغاناوالغابون بينما انسحبت مصر من السباق حسب تصريحات مسؤوليها. الجزائريون يتحسّرون على ضياع حلم تنظيم الحدث القاري وبفوز الغابون، تكون الجزائر تكبّدت خيبة إضافية بعد خسارتها أمام الكاميرون وكوت ديفوار تواليا في معركتي احتضان كأسي إفريقيا لسنتي 2019، 2021، علما أنّ الكواليس ردّدت لفترة طويلة أنباء عن صفقة غير معلنة تقضي باستبعاد الجزائر عن احتضان دورة 2019 لصالح خلافتها ليبيا في 2017، بيد أنّ ما حدث اليوم في القاهرة بدّد كل الحسابات، وأكّد شكوكا حامت بعد تأكيد حياتو قبل أيام أنّه هو الكاف ، وهو من يمنح تنظيم الدورات إلى من يشاء . والغريب أنّه قياسا ب الاستعراض الغاني و شكلية الحضور المصري، قدّمت الجزائر ملفا قويا، ولتطمين هيئة العجوز الكاميروني عيسى حياتو واستمالة الأفارقة، منحت السلطات الجزائرية ضمانات بشأن جاهزية الملعب الأولمبي بضاحية براقي، وكذا المركب الأولمبي الجديد عبد القادر فريحة بوهران (400 كلم غربي العاصمة).