أبو جرة: "ما صرحت به بُتر عن سياقه" جدد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، تمسكه بخيارات الحركة المعارضة، في رده على التصريحات الأخيرة للرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني، وأوضح هذا الأخير عبر الموقع الرسمي للحزب أن ما صرح به "بُتر عن سياقه". ودعا عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، مناضلي حركته وأنصارها للاطمئنان والاعتماد على الحركة "لمعالجة مستقبل غامض للبلد"، في إشارة واضحة منه إلى تمسكه بنهج وخيار المعارضة. وتأتي تصريحات مقري مباشرة بعد عودته من زيارة قام بها لعاصمة الضباب لندن، ليجد الرئيس السابق للحركة قد أدلى بتصريحات أقامت الساحة السياسية والإعلامية ولم تقعدها، ليرد عليه مقري مخاطبا أنصار الحركة ومناضليها قائلا "أيها الجزائريون بإمكانكم أن تعتمدوا على حركتكم حركة مجتمع السلم ضمن غيرها من القوى الوطنية الصادقة، كحركة إسلامية وطنية ديمقراطية تستعد لمعالجة مستقبل غامض للبلد يوشك فيه النظام السياسي أن يؤدي ببلدنا إلى انهيارات على المدى المتوسط". وتمسكا بخيار المعارضة والعمل مع يشارك الحركة الرؤية، أبدى مقري تمسكه بالتنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، وبهيئة التشاور والمتابعة، حيث أعلن عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، أنه بعد رحلته الطويلة خارج الوطن، سيلتحق من جديد بقيادات حركة مجتمع السلم ومختلف الفاعلين في المعارضة السياسية، وذلك بعد عقد لقاء المكتب التنفيذي الوطني الذي حدد ل"حمس" آراءها وتصوراتها بخصوص القضايا المطروحة وحددت أيضا معالم الخطاب في الأيام المقبلة، كما حضر أيضا آخر لقاء لهيئة التشاور والمتابعة في مقر حركة النهضة، وهي إشارة واضحة من مقري بتمسكه بخيارات المعارضة والعمل الجماعي مع تنسيقية الحريات وهيئة التشاور. وقال أبو جرة سلطاني من جهته، إن ما صرح به سابقا قد "بُتر عن سياقه"، حسب بيان نشرته حركة مجتمع السلم عبر موقعها الرسمي، أوضح فيه سلطاني قائلا "الحديث عن المبادرة وعن مؤسسات الحركة وقراراتها أدليت به بسياق الأجواء التي أحاطت به، فلمَّا تم بتره عن سياقه وإعادة صياغته اضطرب معناه، وأشكل فهمه، وشوش على بعض المناضلين الرؤية، فوجب الاستدراك والتوضيح".