وجّه الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس انتقادلات لاذعة لمعارضيه، حيث قال من قالمة خلال تحمع مع مناضليه يوم أمس، أن مجموعة وصفها بكبار بارونات الاستيراد تحالفت مع السلفيين لتنظيم مسيرات مناهضة لقانون تحرير تجارة الخكور في الجزائر وذلك من أجل إبقاء احتكارهم على هذه التجارة المربحة والتي تدر الملايين من الدولارات سنويا خارج أي رقابة. وحسب عمارة بن يونس فإن حوالي 70 في المائة من تجارة الخمور في الجزائر تنشط خارج الرقابة في السوق الموازية، ويحتكرها عدد قليل من المستوردين والتجار. وتابع بن يونس بالقول "الجزائريون يشربون 200 مليون لتر من الخمور سنويا و ليس عمارة بن يونس من يشرب هذه الكمية الهائلة"، موضحا بأنه ليس إماما و لا مفتيا و ما يهمه هو العمل بالقانون فقط. وأضاف قائلا "لا أحد يمكنه أن يوقفني في تطهير التجارة"، مؤكدا بأن الاستيراد يكلف الجزائر 60 مليار دولار سنويا و البارونات أصبحوا خائفين من التطهير الذي تمليه معطيات و ظروف صعبة تمر بها الجزائر بسبب انهيار أسعار المحروقات في السوق العالمية. و وجّه عمارة بن يونس انتقادات حادة للمعارضة، و اتهمها بالتخطيط لانقلاب عسكري يطيح بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة من خلال الدعوة إلى مرحلة انتقالية اعتبرها بمثابة دعوة غير مباشرة للجيش من أجل التدخل و تطبيق المادة 88 من الدستور لكن الجيش التزم بالدستور كما قال.