أعربت فرنسا وإسبانيا عن تفاؤلهما إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل رغمئتوقف المفاوضات المباشرة بين الطرفين منذ أيام. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر بعدما التقى هو ونظيره الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس في القدس أمس الأحد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، إن مدريد وباريس متفائلتان بمستقبل السلام في المنطقة. وأضاف أن ''الأمور دائما ما تستغرق وقتا في هذه المنطقة، لكنها لحظة حساسة عندما نستطيع الاضطلاع بجهود ونحرز تقدما على صعيد مباحثات السلام المباشرة''. وأشار كوشنر إلى أن فرنسا لا يمكن أن تستبعد مبدئيا خيار لجوء الفلسطينيين إلى مجلس الأمن لإعلان دولة فلسطينية إذا فشلت المفاوضات، لكنه أكد أن هذا الخيار يجب أن يكون الملاذ الأخير. من جانبه أكد موراتينوس تفاؤله، وقال ''جئنا إلى هنا بهدف واضح، وهو أن يحل السلام على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني''. والتقى الوزيران الأوروبيان أيضا والدي الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ منتصف جوان ,2006 ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيريز قوله خلال اللقاء مع كوشنر وموراتينوس إن البديل عن مفاوضات السلام مع الفلسطينيين سيكون ''صعبا وخطيرا''، مشيرا إلى أن أمام السلام صعوبات كثيرة. وقد توجه المسؤولان الأوروبيان إلى الأردن، حيث من المنتظر أن يلتقيا اليوم كلا من العاهل الأردنيئعبد الله الثانيئوالرئيس الفلسطينيئمحمود عباسئورئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض. وكانت السلطة الفلسطينية قدئأعلنت رفضها الاستمرار في المفاوضات المباشرة بعد قرار إسرائيل استئناف الاستيطان الذي قررت من قبل تجميده لمدة عشرة أشهر انتهت يوم 26 سبتمبر الماضي. وأيدت لجنة المتابعة العربية التي سبقت القمة العربية الاستئنائية في سرت قرار السلطة الفلسطينية وقف المفاوضات المباشرة، وأمهلت الولاياتالمتحدة مدة شهر لإقناع حكومة بنيامين نتنياهو بتجميد الاستيطان. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن الجامعة ستبحث كافة البدائل الأخرى لمفاوضاتٍ ''باتت غير مجدية''. وعن هذه البدائل، تحدث كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للجزيرة قائلا إنها تشمل دعوة الإدارة الأمريكية إلى الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود ,67 خاصة في وجود سوابق مثل إقليم كوسوفو. كما تحدث عن إمكانية الذهاب إلى مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية، وقال إن السلطة تريد وقفا تاما للاستيطان لا مجرد تجميد