التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس برام الله في الضفة الغربية وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موارتينوس وتباحثا حول مفاوضات السلام التي تجريها السلطة الوطنية الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي. ودعا الوزير الإسباني في مؤتمر صحفي عقده مع عباس إلى الوقف الفوري لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وقال إن على المجتمع الدولي أن يبذل كل ما في وسعه لتحقيق هذا الهدف،ومن جهته أكد عباس أن السلطة الفلسطينية تبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل قبل نهاية العام. غير أنه أضاف أن الفلسطينيين لن يقبلوا باتفاق انتقالي، وإنما يريدون التوصل إلى حل كامل. ويواصل موراتينوس مباحثاته في رام الله، حيث اجتمع أمس برئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في الضفة الغربية سلام فياض.وفي السياق نفسه حث الرئيس الفلسطيني الإدارة الأميركية المقبلة على جعل السلام في الشرق الأوسط ''أولوية''، داعيا إياها إلى ألا تقوم بما فعلته الإدارة السابقة من توجيه اللوم لهذه الجهة أو تلك.وأكد عباس معارضته لأي اتفاقيات مؤقتة لا تشمل كل القضايا الأساسية بما في ذلك وضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين وسياسة الاستيطان والحدود والترتيبات الأمنية. من جهة أخرى أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ترفض ما سمته ''الابتزاز الإسرائيلي'' في قضية الجندي الأسير جلعاد شاليط، كما جددت انتقادها للمفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل في وقت يثور فيه الجدل حول شرعية عباس مع قرب نهاية ولايته الرئاسية.وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أن الحركة ترغب في التوصل إلى اتفاق ''في أسرع ما يمكن'' بخصوص صفقة محتملة للإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى المقاومة في غزة منذ جويلية2006 ،وقال مشعل في كلمة ألقاها خلال أمسية رمضانية في العاصمة السورية دمشق ''لم نتشدد ولم نفرض شيئا جديدا، لكننا رفضنا ابتزازا إسرائيليا يعيدنا إلى الوراء في سقف أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين طلبنا الإفراج عنهم".