أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أن "الوقت ينفذ" أمام فرص إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، محذرا من أن انتهاء مهلة التوصل إلى حل في أكتوبرالمقبل، ستفتح الأبواب مشرعة أمام الجماعات الإرهابية لترسيخ نفوذها وإطالة أمد وجودها على الأراضي الليبية. وقال سلال، في ختام لقاء مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، الأربعاء، إن "الوقت ينفذ" لأن ولاية القادة الحاليين في ليبيا ستنتهي في أكتوبر، مضيفاً أن "المجموعات الإرهابية ستطيل أمد وجودها" في حال عدم التوصل إلى اتفاق سياسي بين الأطراف كافة. على هامش زيارته إلى روما، قال سلال إن "الإجراء بسيط" ويقضي بإيجاد "حل سياسي شامل يجمع الأطراف كافة ويحفظ وحدة ليبيا"، مشيراً في تصريحات نقلتها "فرانس برس"، إلى أن هذا الحل "سيسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية، ستتولى المرحلة الانتقالية، وستصيغ دستوراً، وستنظم انتخابات حرة". من جهته، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي أن "الوضع في ليبيا ليس سهلاً لسبب تاريخي لأننا خسرنا فرصة إرساء الديمقراطية والحرية". وأضاف أن كل اتفاق يجب أن يشمل "مشاركة الشعب الليبي"، مبينا "أن ذلك أيضا هو سبب وصول أكثر من 90 في المائة من المهاجرين اليوم إلى إيطاليا من الأراضي الليبية".