بعد قصف منزله.. صالح يتحدى السعودية بمعركة برية قالت تقارير إعلامية إيرانية إن سفينة مساعدات إيرانية ستبحر إلى ميناء الحديدة اليمني الواقع تحت سيطرة الحوثيين في خطوة من المرجح أن تثير مزيدا من التوترات مع حصار يفرضه التحالف العربي بقيادة السعودية على البلاد. وكانت حلفاء الحوثيين من القوات التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح أعلنوا في وقت سابق الأحد قبول هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام اقترحتها السعودية بعد أكثر من شهر من القصف الذي سبب نقصا حادا في الغذاء والدواء والوقود. وذكرت التقارير أن السفينة ستحمل 2500 طن من المساعدات الإنسانية وبينها مواد غذائية أساسية وأدوية.ودأبت إيران على تهريب أسلحة وذخيرة إلى الحوثيين. ودمرت طائرات التحالف بقيادة السعودية مدرج طائرات في مطار صنعاء الشهر الماضي لمنع طائرة إيرانية من الهبوط. وقالت طهران إن الطائرة كان تحمل مساعدات. ويستورد اليمن أكثر من 90 بالمئة من المواد الغذائية وحذرت وكالات إغاثة من كارثة إنسانية. وتنفي إيران تمويل وتسليح الحوثيين ولكن الدول الخليجية تؤكد أن إيران تستخدم جماعة الحوثي الشيعية لكسب موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية. وبدأت قوات التحالف بقيادة السعودية وبدعم من الولاياتالمتحدة ضربات جوية ضد الحوثيين ووحدات بالجيش اليمني موالية للرئيس السابق في 26 مارس بهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وفي الأثناء، قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، إن الموازين في المنطقة ستنقلب جملة وتفصيلا نتيجة ما أسماه ب"العدوان على اليمن". وأضاف صالح في تصريح صحفي، أن "الموازين في المنطقة ستنقلب جملة وتفصيلا نتيجة العدوان على اليمن"، في إشارة إلى القصف الذي تنفذه منذ أسابيع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد مواقع ميليشيا الحوثيين وأنصاره في البلاد. ودعا صالح قوات التحالف للتحرك على الأرض، ل"يروا كيف سيستقبلهم اليمنيون"، في تحد واضح على ما يبدو للتحالف العربي بقدرته على الزج بقوات برية تقاتل أنصاره وميليشيا الحوثي. ويأتي تصريح صالح بعد ساعات من قصف طيران التحالف العربي لمنزله في صنعاء بخمسة غارات نفذت على دفعتين، دون أن تلحق أذى به أو بأحد من أفراد أسرته، بحسب ما أعلن على صفحته الشخصية على "فيسبوك" عقب الغارات التي شنها طيران التحالف على منزله فجر اليوم، وكانت قد استهدفت طائرات التحالف بقيادة السعودية فجر اليوم، منزل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في صنعاء دون أن يصاب بأذى، في حين أمهلت المقاومة الشعبية الحوثيين وقوات صالح 24 ساعة للانسحاب من مأرب، وأحرزت تقدما في تعز. وقال شهود عيان إن طائرات التحالف شنت ثلاث غارات جوية على منزل الرئيس المخلوع ، وسط صنعاء. وقال إن النيران تصاعدت من مكان القصف وخلفت أضرارا بمنزل صالح، في حين أكدت وكالة أنباء مقربة منه إن "الرئيس وعائلته بخير".