حكومة طرابلس تعلن النفير لمحاربة تنظيم "داعش" حذر مركز الشحن التابع لحلف شمال الأطلسي "الناتو" السفن العابرة المياه الإقليمية الليبية من خطورة الاقتراب من الشواطئ الليبية، حتى لا تتعرض لهجمات مسلحة. وأبرز المركز وفقًا لوكالة الأنباء الليبية من البيضاء التحذير الذي أصدره سلاح الجو بالجيش الليبي من الاقتراب من شواطئ المدن التي يسيطر عليها تنظيم "داعش". وأضاف المركز أمس، أن "على السفن العابرة المياه الإقليمية الليبية إجراء تقييم للمخاطر في وقت مبكر، والعبور من المنطقة على وجه السرعة وبيقظة تامة". وجاء التحذير عقب تعرض ناقلة لهجوم من قبل سلاح الجو بالجيش الليبي لدى اقترابها من شواطئ سرت في 24 ماي الماضي، والتي قال العميد صقر الجروشي آمر سلاج الجو الليبي إنها "كانت تحمل أسلحة ومقاتلين للجماعات المتطرفة في المدينة". وذكرت شركة "ماست" البريطانية العالمية المتخصصة في الأمن البحري في تقرير لها صدر من مكتبها في مالطا أن القوات الحكومية حذرت الناقلة من خطورة الاقتراب من شاطئ مدينة سرت قبل تعرضها للقصف. وقال مدير العمليات في شركة "ماست" جيري نورثوود إن ليبيا بلد مضطرب حاليًا، وتنظيم "داعش" ينتشر ويتنامى في مناطق لا تخضع لسيطرة الحكومة. وأضاف أن "من الواضح جدًا أن الحكومة الشرعية ستهاجم أي سفينة تعتقد أنها تسلم أسلحة وذخائر، أو تقدم الدعم لمناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" وينبغي تجنبها بأي ثمن". وتابع مدير عمليات "ماست"، موضحا أن "سرت قريبة نسبيًا من ميناءي السدرة ورأس لانوف لتصدير النفط، ويجب على السفن الاقتراب منها مباشرة وبحذر، حتى تدرك الحكومة الليبية الشرعية أن وجهتها ليست مدينة سرت". قال رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني إن مجموعات "فجر ليبيا" سلمت مدينة سرت إلى "داعش"، معتبرا أن هذا بمثابة "تواطؤ كبير جدا" بتسليم مدينة بالكامل لهذه المجموعات الإرهابية. وأوضح الثني خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة البيضاء أن هناك علامات استفهام كبيرة حول ما حدث، مبديًا استغرابه من قدرة "مجموعات فجر ليبيا على التحرك حتى منطقة الهلال النفطي كمحاولة منها للاستيلاء على مصدر دخل الشعب الليبي والتعدي عليه.. رغم وجود داعش في مدينة سرت وأيضًا انسحابها ورجوعها هناك". واعتبر الثني أن "الانسحاب" جاء "بالتنسيق مع هذه المجموعات لأن سرت كانت مختطفة من هذه المجموعات، والآن تم تسليم قاعدة القرضابية بالكامل"، معتبرًا أن ذلك "أمر مستنكر". من ناحية أخرى، أعلنت حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس حالة "النفير العام" في كل المدن الليبية لمواجهة مسلحي تنظيم "داعش"، الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن تفجير أوقع خمسة قتلى في مصراتة شرقي العاصمة طرابلس. ودعت الحكومة في بيان "كافة وحدات الجيش الوطني وكتائب الثوار المنضوية تحت لواء رئاسة الأركان التابعة للمؤتمر الوطني العام بكل المدن الليبية إلى الاستعداد انتظارا لتعليمات وأوامر رئاسة الأركان بشأن الحرب على الإرهاب". وجاء قرار الحكومة بعد اختتام رئيسها المكلف خليفة الغويل زيارة لبوابة الدافية -المنفذ الغربي لمدينة مصراتة- التي تعرضت لتفجير نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة اليوم، وأودى بحياة عدد من عناصر البوابة.