أدان مجلس الأمن الدولي الهجمات والقصف الجوي العشوائي على المدنيين في سورية واستخدام البراميل المتفجرة، والتي تم استخدامها على نطاق واسع في حلب خلال الأيام الأخيرة. وقال مجلس الأمن في بيان أمس الجمعة «عبّر أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء استمرار مستوى العنف المرتفع في سورية ودانو جميع أعمال العنف الموجهة ضد المدنيين والبنية الأساسية المدنية بما في ذلك المنشآت الطبية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز»، اليوم السبت. وأضاف: «عبّر الأعضاء عن غضبهم إزاء كل الهجمات ضد المدنيين علاوة على الهجمات العشوائية، بما في ذلك القصف الجوي واستخدام البراميل المتفجرة التي أفادت تقارير بأنها استخدمت على نطاق واسع في الأيام الأخيرة في حلب»، وحظى البيان بدعم روسيا التي تدعم حكومة الرئيس بشار الأسد. ودعت منسقة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة مجلس الأمن الأسبوع الماضي إلى عمل جماعي لإنهاء ما وصفته ب «المجزرة»، ويلقي مسؤولون غربيون اللوم على الحكومة السورية في تنفيذ هجمات باستخدام البراميل المتفحرة. وأودت الحرب السورية بحياة ما يصل إلى 220 ألف شخص، فضلاً عن وجود 12.2 مليون نسمة بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة بينهم خمسة ملايين طفل. ودان المجلس أيضًا «الهجمات الإرهابية المتزايدة التي ينفذها تنظيمات مثل (داعش) و(جبهة النصرة) وغيرها من الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بتنظيم (القاعدة) والتي أودت بحياة كثير من المدنيين». وأكد مجلس الأمن دعمه لمبعوث الأممالمتحدة للسلام في سورية ستيفان دي ميستورا، والذي بدأ جهودًا جديدة للتوسط في مفاوضات بين جماعات المعارضة والحكومة. واستخدمت روسيا بدعم من الصين حق النقض «الفيتو» للاعتراض على أربعة قرارات لمجلس الأمن بشأن سورية، ثلاثة منها تهدد الحكومة بفرض عقوبات والرابع يدعو إلى إحالة الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بسبب ارتكاب جرائم حرب محتملة، وتسعى واشنطن للحصول على موافقة المجلس على تحقيق تجريه الأممالمتحدة لتحديد المسؤول عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية.