تجتاز وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، غدا الاحد، أول امتحان لها في تسيير قطاع التربية الوطنية، حيث تعهدت في تصريحاتها السابقة بأن تنظم امتحانات البكالوريا لهذه السنة سيكون دون تسجيل أي مشاكل، ووضعت اجراءات وتدابير كثيرة للحد من ظاهرة الغش وعدم تكرار سيناريو دورة جوان 2013، فهل ستنجح الوزيرة في ذلك؟ تواجه وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تحديا كبيرا يوم غد الاحد وطيلة الخمسة ايام لامتحان شهادة البكالوريا، الذي يعتبر أهم امتحان رسمي في الجزائر، حيث ومنذ توليها رئاسة القطاع منذ بداية الشهر الجاري، خرجت في تصريحات عديدة تؤكد على مراجعة تنظيم الامتحانات الرسمية بداية من الموسم المقبل، كما صرحت في عدة مرات آخرها يوم انطلاق امتحان شهادة التعليم الابتدائي نهاية الأسبوع الجاري، أن امتحان البكالوريا الذي سينطلق غدا لن يعرف أي تجاوزات أو مشاكل، خاصة فيما يتعلق بتسجيل حالات الغش مثلما حدث العام الماضي، حيث أكدت الوزيرة وبشكل مؤكد أن هذه السنة لن تتكرر حالات الغش، وهذا نظرا للإجراءات التي اتخذتها الوصاية لمنع أي محاولة من محاولات الغش من طرف الممتحنين، على غرار منع الممتحنين من الخروج الى دورات المياه إلا بالإمضاء على رخصة الخروج وبمرافقة الاستاذ الحارس، كما اعتمدت الوصاية على أجهزة للتشويش على الهاتف النقال والبلوتوث لتفادي الغش بهذه الوسيلة وغيرها من الاجراءات التي اعتمدها لأول مرة، فقد راهنت بن غبريط هذه المرة على انجاح تنظيم البكالوريا دون غش الذي افقد الشهادة قيمتها ومصداقيتها خاصة الموسم المنصرم الذي شهد حالات غش جماعية، اقصى من خلالها ازيد من 3 آلاف مترشح، كما تعهدت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية في الجزائر، بأن تحدث ثورة إصلاحات حقيقية في القطاع، خاصة فيما تعلق بالامتحانات الرسمية على غرار الاستغناء عن عتبة الدروس التي أكدت أنها السبب في المستوى الضعيف للناجحين في البكالوريا ويثبت هذا في السنة الاولى جامعي برسوب اكثر من 80 بالمائة منهم، حيث أكدت أن دورة البكالوريا للسنة المقبلة ستكون دون عتبة، إضافة الى التخلي عن إعفاء تلاميذ الجنوب في الابتدائي من الامتحان في اللغة الفرنسية، وهذا عن طريق ايجاد الحلول المناسبة لتدريس هذه اللغة والقضاء على مشكل التأطير في هذه الولايات، إضافة الى جملة من المقترحات من أجل تنظيم الامتحانات بداية من السنة الدراسية المقبلة، إلا أنه وقبل كل هذه الوعود التي اطلقتها الوزيرة، يتوجب عليها أن تثبت جدارتها وقوة تحكمها في تسيير وتنظيم امتحانات نهاية السنة الجارية خاصة البكالوريا فهل ستمر بكالوريا 2014 بردا وسلاما على الوزيرة، وهل ستنجح في تحقيق وعودها في القضاء على الغش.