مع بداية شهر رمضان الكريم، تشهد جل ولايات الوسط ندرة حادة في الحليب، حيث يضطر المواطن إلى الوقوف في طوابير لساعات أو التوجه إلى مناطق بعيدة عن مقر سكناهم من أجل الحصول على كيس الحليب، الأمر الذي شجع على الرفع في سعر الكيس الواحد في بعض المحلات. وحسب بعض التجار الذين قصدنا محلاتهم، فقد أكدوا أن توزيع الحليب بداية من اليوم الأول يشهد نقصا، إضافة إلى كثرة الطلب عليه في الشهر الفضيل من طرف المواطنين وأضاف أحد أصحاب المحلات بوسط العاصمة في حديثه مع "البلاد" أنه ليس هناك ما يعرف بأزمة الحليب. أما عن سبب الندرة فأرجعها إلى زيادة الطلب، مما جعله يفوق العرض بنسبة قد تكون مضاعفة، كما أكد أنه خلال الأسبوع الأول من الشهر الكريم وكذا الأسبوع الذي يسبق حلول شهر رمضان فإن نسبة الطلب تفوق الكمية المعروضة من مختلف المواد الاستهلاكية مما يجعل المنتج يقف عاجزا عن تلبية الكمية المطلوبة. وتعد ولايات العاصمة، تيبازة، المدية والبليدة من بين ولايات الوسط التي تعاني ندرة في الحليب، حيث يخرج المواطن في رحلة بحث عن كيس الحليب، وذلك منذ اليوم الأول من حلول الشهر الفضيل، حيث يضطر الصائم إلى الوقوف في طوابير طويلة أمام محلات بيع الحليب منذ الصباح في انتظار قدوم شاحنات الحليب، التي تأتي في بعض الأحيان ساعات قبل الإفطار، كما تشهد المحلات التجارية وقوع شجارات بين المواطنين أثناء توزيع الحليب، الذي لا يزيد حسب عدد من المواطنين الذين تحدثنا إليهم عن كيسين لكل شخص، كما استغل بعض التجار الانتهازيين كثرة الطلب وندرة الحليب بمضاعفة سعره الذي وصل إلى 60 دينارا، في بعض المناطق، كما أن الكثير من الانتهازيين يحملون أكياس الحليب في شاحنات صغيرة ويعرضونه على قارعة الطريق ويضاعفون ثمنه، ولكن أمام الندرة الحادة فإن المواطن يضطر إلى اقتنائها مهما زاد ثمنها رغم أنها تعد خطرا على الصحة.