بلغ سعر كيس الحليب خلال الأيام الأول من شهر رمضان ما بين 50 و60 دج وهو ما رفضه المستهلك الذي اتهم الجهات الموزعة التي تستغل الشهر الكريم لرفع الأسعار واحتكار المادة، حيث يعيش الكثير من سكان بلديات ولاية تبسة هذه الأيام، على وقع ندرة أكياس الحليب وارتفاع أسعارها إن وجدت، إذ تشهد محلات بيع الحليب المنتشرة عبر مختلف بلديات ولاية تبسة، ندرة حادة في مادة حليب الأكياس التي ازداد عليها الطلب مع حلول شهر رمضان المعظم وتزامنه مع مطلع فصل الصيف الذي يشهد إقبالا كبيرا للمواطنين على مادة الحليب وأصبح المواطن التبسي يشتكي منذ حلول الشهر الفضيل في بلديات تبسة، الشريعة، الحمامات، الونزة وبئر العاتر من نقص محسوس في حليب الأكياس وارتفاع أسعاره إن وجد مما يرغمهم يوميا على الوقوف في طوابير لساعات طويلة، للظفر بهذه المادة الحيوية، في ظل قلة الكمية الموزعة عبر معظم بلديات الولاية. بحسب ما أكده بعض التجار الذين أوضحوا أن المشكل يكمن في عدم تنظيم التوزيع خلال شهر رمضان، فضلا عن كثرة الطلب والإفراط المذهل في استعمال هذه المادة خلال شهر رمضان. وعلى الرغم من أن الديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته قد أعلن قبيل حلول الشهر الفضيل عن اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتفادي تكرار سيناريو ندرة حليب الأكياس الذي عانى منه المواطن خلال شهر رمضان الماضي، إلا أن أزمة الحليب لا زالت تلازم المواطن في اغلب ولايات الوطن خلال شهر رمضان خاصة على مستوى ولايات تبسة وخنشلة التي سجلت أحداثا دامية تسببت في إصابة 17 شخصا خلال مناوشات أثناء التدافع على اقتناء مادة الحليب، ولعل ما يزيد في تعميق أزمة الندرة الحاصلة هو إقدام بعض أصحاب محلات بيع المثلجات بالولاية على اقتناء كميات كبيرة من مادة حليب الأكياس وتحويلها إلى مثلجات خلال فصل الحر، حسب ما كشف عنه بعض التجار '' للسلام '' ناهيك عن كثرة انتشار محلات بيع الألبان خلال شهر رمضان الكريم واعتماد أصحابها على حليب الأكياس وتحويله إلى مادة اللبن التي يزداد عليها الطلب من طرف الصائمين خلال ارتفاع درجات الحرارة .