سلطت جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الهجمات الأخيرة التي شهدتها تونسوالكويت وفرنسا، الجمعة الماضي، وقالت إن الهجمات الثلاث تبدو غير مرتبطة من حيث الهدف أو الأسلوب، لكنها دليل مؤكد على مدى توسع وانتشار تنظيم "داعش" وتأثيره في القارات الثلاث. وذكرت الجريدة في تقريرها أن الهجمات الثلاث "جزء من النمط الفوضوي والعنيف الذي يتبعه التنظيم"، وتعكس النطاق الواسع لأهدافه، التي لا تقتصر على سورية والعراق فقط. وذكر مسؤولون أمريكيون أن اندلاع أعمال عنف في ثلاث قارات في وقت واحد تقريبًا يزيد المخاوف من مدى قابلية التنظيم للتوسع. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم على فندق شاطئ في تونس والذي تسبب في مقتل 39 شخصًا بينهم أجانب، وعن الهجوم على مسجد شيعي في الكويت الذي أسفر عن مقتل 27 شخصا. ووقعت الثلاث هجمات عقب أيام قليلة من ظهور الناطق باسم "داعش" في شريط مصور يحث مقاتلي التنظيم على شن هجمات خلال شهر رمضان، مع اقتراب الذكرى السنوية لظهور التنظيم في العراق وسورية. وقال المحلل في شؤون الجماعات الإرهابية بجامعة "جورجتاون" الأمريكية بروس هوفمان إن "داعش أصبح أكثر توسعًا جغرافيًا وفكريا"، مضيفًا أن طبيعة هذا التنظيم غير المنتظمة تجعل من الصعب احتواؤه مقارنة بتنظيم "القاعدة". ويعتقد نائب المدير السابق لمركز مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات المركزية بول بيلر أن الإصلاحات التي تتبعها تونس "مؤشر خطر للمتشددين، وليس من قبيل الصدفة أن تكون تونس محط تركيز مثل تلك التنظيمات". وعن الهجمات التي شهدها مسجد شيعي في الكويت، ذكر التقرير أن الهجوم جزء من حملة التنظيم لإشعال صراع طائفي بين السنة والشيعة داخل الدولة.