دعت زعيمة حزب العمال لويزة حنون، أمس، خلال تجمع لها بالجلفة، الشعب إلى تقرير مصيره بيده، من باب التغيير نحو الأفضل، مؤكدة أن هناك أطرافا تسعى إلى إبقاء الأوضاع على حالها، تعمل على خلط الأوراق، مركزا على ضرورة محاربة هذه الفئة من أجل الحفاظ على مقومات البلاد. وقالت الأمينة العامة لحزب العمال إنها دخلت معترك رئاسيات التاسع أفريل بعد أن تمكنت من افتكاك بعض الضمانات المهمة لم تكشف عنها، مشيرة إلى أنه رغم ذلك لمست في خرجاتها الميدانية استعمال وسائل الدولة والإدارة والضغط على العمال مما يعتبر خرقا للقوانين، مؤكدة أن حزبها الذي رشحها لمنصب رئيس الجمهورية بعيدا عن سياسة شراء الذمم وأن التجنيد الحاصل كان بفضل سواعد المناضلين والمتعاطفين. ودعت المتحدثة الحضور الذين اكتضت بها القاعة المتعددة الرياضات، إلى الخروج بقوة والاقتراع بنفس القوة من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد، حتى يتمكن الشعب من تقرير مصيره!! وفتحت زعيمة حزب العمال النار على البرلمان، معتبرة بأنه غير شرعي ولا يمثل الشعب في شيء، وأن شرعيته تطعن فيها نسبة المشاركة المسجلة سنة 2007، داعية إلى القطيعة مع كل الممارسات الماضية وغير القانونية، والتحرر من أشكال الضغوط والمآسي التي شردت العمال وقهرت الفلاحين، مشيرة إلى أن حزب العمال أول من دعا لمسح ديون الفلاحين وليس مسح ديون ''مافيا'' الفلاحة. وعن برنامجها الانتخابي، قالت لويزة الحنون إنه يرتكز بالأساس على سلطة الرقابة التي يمارسها الشعب بنفسه انطلاقا من البلدية ووصولا إلى رئاسة الجمهورية، وأن الشعب وحده من يملك آلية سحب الثقة في حالة التقاعس عن أداء المهام، مضيفة أن برنامجها يسمح بالانتخاب في حدود السن السادس عشر وليس الثامن عشر كما هو معمول به حاليا، وأن سن الترشح للمجلس التأسيسي السياسي سينزل إلى 25 سنة. وعادت لويزة حنون إلى ملف الخوصصة، مؤكدة أن اعتراف الدولة بفشل السياسة الاقتصادية المتمثلة في الخوصصة هو اعتراف بمسيرة الحزب في الدفاع عن مقومات الدولة والحفاظ على الممتلكات العمومية، وقالت إنها تملك الجرأة لإعادة بعث المصانع والمؤسسات المغلقة.