سيناريو جديد للحادثة.. بعد أكثر من شهرين على حادثة سقوط الطائرة المستأجرة من الجوية الجزائرية، في شمال مالي ...لا زال المحققون في الحادثة يبحثون في الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة، خاصة وان التقرير الأولي الذي عرضته لجنة التحقيق في 20 سبتمبر الماضي لم يقدم أجوبة كافية للأسباب التي أدت لوقوع الحادثة، ويعتقد خبراء، بان أسباب سقوط الطائرة يعود إلى تجمد أجهزة استشعار محرك الطائرة، دون أن ينتبه إلى ذالك قائد الطائرة. ويعتقد نفس الخبراء، بان هذا السيناريو يبقى الأقرب إلى الحقيقة والفرضية الأكثر صدقا، خاصة وان كل المؤشرات أظهرت تباطؤ في سرعة محرك الطائرة. صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، استطلعت أراء بعض المختصين في الطيران المدني، والذين رجحوا هذه الفرضية أي سيناريو تجمد احد المحركين. وهو السيناريو الذي أكده أيضا جيرار أرنو، وهو نقيب سابق في الخطوط الجوية الفرنسية، ورئيس خلية تنشط في مجال الطيران، واعتبرها الفرضية الأكثر تداولا بين الخبراء. ويرى الخبراء بان ما تضمنه التقرير الذي أعلنه المكتب الفرنسي للتحقيقات بشان تباطؤ الطائرة وفقدان لقوة الدفع ربما تكون بسبب نقص القوة في احد المحركات. واعتبر ذات الخبراء حسب "لوفيغارو الفرنسية" "أن مثل هذه الحوادث عندما تقع ليلا وفي ظروف مناخية صعبة غالبا ما تؤدى إلى وقوع الكارثة. هذا ويؤكد تقنيون بأن أجهزة الاستشعار لدى المحرك في طائرة "ماك دونال دوغلاس" التي تحطمت في مالي، تشتغل بنفس نظام "بيتو" الذي كان سببا في تحطم طائرة الخطوط الجوية الفرنسية التي كانت تقوم برحلة بين ري ودي جانيرو وباريس، في 2009.