العملية الأمنية مكنت من القضاء على الإرهابي وتوقيف رفيقه واسترجاع أسلحة أفشلت مصالح الدرك الوطني في ولاية المسيلة عملية انتحارية خططت لها خلية إرهابية يقودها أحد العائدين من القتال في صوف تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا.وأكدت وزارة الدفاع الوطني القضاء على إرهابي وتوقيف آخر، بينما أكدت مصادر عليمة ل«البلاد" أن المصالح الأمنية جنبت المنطقة عملية إرهابية استعراضية. وأفاد المصدر بأن الإرهابي الذي قضت عليه قوات الدرك الوطني الجزائري، ليلة الأحد إلى الإثنين، بولاية المسيلة ، يدعى"ع/ح" ويبلغ من العمر 32 عاما، وقد تلقى تدريبات عالية المستوى في جبهات القتال مع داعش في سوريا. وتابع المصدر أن المعني دخل التراب الجزائري قادما إليه من سوريا لزيارة والدته في منطقة عين الحجل بمدينة المسيلة. ووفقا للمصدر ذاته فإن الإرهابي المذكور كان رفقة عنصر دموي آخر يوجد حاليا قيد الحجز على ذمة التحقق من بياناته وإفاداته. وأوضح مصدر "البلاد" أن المقضي عليه كان يرتدي حزاما ناسفا ويعتزم تفجير نفسه قرب مقر الدرك الوطني لكن المعطيات الاستخباراتية التي حصلت عليها قوة من متخصصة في مكافحة الإرهاب أجهضت مخططه. وتجري المصالح الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب تحقيقا معمقا لكشف ملابسات عودة الإرهابي من صفوف داعش بسوريا. وعلى صعيد متصل كشف مصدر أمني أن الجزائر "تمتلك أكبر شبكة تعاون أمني على مستوى العالم في مجال التصدي لنشاط شبكات تجنيد المقاتلين الجهاديين لصالح تنظيم داعش؛ حيث إن أجهزة الأمن الجزائرية تتعاون في مجال التصدي لنشاط شبكات تجنيد الجهاديين وإرسالهم للقتال في سوريا والعراق وفي ليبيا أيضا مع 33 دولة عبر العالم". وذكر المصدر أن هذه الدول هي "تركيا، سويسرا، إسبانيا، فرنسا، البرتغال، بلجيكا، هولندا، ألمانيا، اليونان، سوريا، العراق، مصر، تونس، روسيا، إيران، الهند، الصين، الولاياتالمتحدة الأمريكية، كندا، اليابان، المغرب، مالي، النيجر، نيجيريا، تشاد، جنوب إفريقيا، بوركينافاسو، المملكة العربية السعودية، قطر، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، موريتانيا، ولبنان". وكشف أن "التعاون يشمل تبادل المعلومات حول نشاط شبكات تجنيد المقاتلين الجهاديين عبر الإنترنت، ونشاط هذه الشبكات في مجال تأمين تنقل المقاتلين الجهاديين عبر دول العالم، والطرق السرية التي يستعملها المقاتلون الجهاديون للتسلل إلى سوريا والعراق وليبيا". وأضاف المصدر أن "التنسيق بين هذه الأجهزة يتم عبر عدة وسائط، هي عبارة عن لجان أمنية مشتركة بين الجزائر ومجموعة من الدول، إضافة إلى تعاون أمني عبر السفارات الجزائرية في الخارج أو سفارات الدول المعتمدة في الجزائر، وعبر لجنة مجلس الأمن الدولي لمكافحة الإرهاب". وعن خلفية وجود هذه الشبكة الكبيرة للتعاون، أكد المسؤول الأمني أن "سبب توسع شبكة العلاقات الأمنية الجزائرية يعود إلى العلاقات الخارجية الجزائرية المتوازنة، التي حافظت على علاقة جيدة مع الدول التي تورطت في دعم طرفي النزاع المسلح في سوريا"، حسب قوله.