اندلعت، أمس مواجهات عنيفة بين سكان حي الرملي، وقوات مكافحة الشغب، بعد قطعهم الطريق احتجاجا على إقصائهم من عملية الترحيل إلى شقق الكرامة. وجاء هذا الاحتجاج بعد معاناة طويلة قضتها هذه العائلات وسط القصدير وبيوت الصفيح مدة 10 سنوات، وتوعدت العائلات بنقل احتجاجها إلى مقر الولاية. وندد سكان حي الرملى بسياسة الحڤرة والتهميش التي يعيشونها لأزيد من 30 سنة دون استفادتهم من برنامج الترحيل، في ظل الوعود الكاذبة التي اطلقتها مصالح الولاية، حيث انقضت المدة التي كان من المفروض ترحيلهم فيها، غير أنهم لا يزالون تحت سقف القصدير، على حد تعبيرهم. وحاولت قوات مكافحة الشغب فتح الطريق الذي قام سكان الحي بغلقه، تعبيرا منهم عن تذمرهم من أزمة السكن الخانقة التي يعيشونها منذ عشرات السنين، إلا أن هذه الأخيرة عجزت عن ذلك لقوّة غضبة السكان واستمرّت الاشتباكات إلى ساعات متأخرة من مساء أول أمس وتجددها صبيحة أمس. وأبدت العائلات استياء كبيرا من الوضعية التي لم تعد تحتمل مزيد من الصبر الذي نفذ بعد أن كانوا في كل عملية ترحيل يتلقون وعودا بالترحيل الذي لم يحن أوانه لحد الساعة. تجدر الإشارة إلى أن سكان حي الرملي الذين تجاوز عددهم 4500 عائلة، تلقوا وعودا من قبل والي الولاية بشأن ترحيلهم قبل شهر رمضان وهوما أثار غضب العائلات. وفي هذا الشأن تناشد العائلات المقصية من الترحيل بحي الرملي، وزير السكن، التدخل العاجل من أجل وضع حد للتلاعبات التي تعرفها عملية الترحيل بالعاصمة، وإيجاد حل للأزمة قبل فوات الأوان. للتذكير، فإن والي العاصمة وعبر 18 عملية ترحيل شهدتها مختلف مناطق وبلديات العاصمة، قدم وعودا للسكان أنه ستخصص مصالحه حصة الأسد من برنامجها المتواصل خلال أشهر ل4500 عائلة تقطن بحي الرملي ببلدية جسر قسنطينة في إطار القضاء على السكن الهش بأكبر الأحياء القصديرية بعاصمة الولاية لضمه 4500 عائلة، فيما يعرف بمملكة الصفيح.