دافع وزير الاتصال ناصر مهل عن ''روبرتاجات'' نشرة الثامنة التي تنقل انشغالات ومشاكل المواطن، خصوصا على المستوى المحلي وقال بشأنها ''مشاكل الجزائريين يتحدث عنها الجزائريون''. وأبدى وزير الاتصال ناصر مهل استغرابه لردود الفعل خاصة من الطبقة السياسية حيال ''الروبورتاجات'' الميدانية لنشرة الثامنة، وتساءل ضيف حصة تحولات الإذاعية، أمس، ''لماذا يستغرب المواطن والسياسي مما يبث، حتى أن بعض السياسيين قالوا إنني قد تحولت الى وزير للتلفزيون أو وزير لنشرة الثامنة.. هذا خطأ''. وبرر المتحدث التحول الذي حدث في نشرة الثامنة والتي صارت تنشر غسيل وفضائح السلطات المحلية بأن ''هنالك إرادة فقط... يجب علينا أن نحكي مشاكلنا بأنفسنا وليس غيرنا من يتحدث عنا حتى صاروا يسبوننا ويشتموننا''. ورد الوافد الجديد على وزارة الاتصال بطريقة ضمنية على المطالبين برأس المدير العام للتلفزيون عبد القادر العلمي، بعدما قدم الوزير مهل اعتذارات عن كارثية أداء التلفزيون، وقال ''التغيير الذي نتحدث عنه لا يعني تغيير الشخص.. تغيير التسيير هو الأهم''، ما يوحي من كلام مهل أن العلمي مستمر في منصبه إلى حين، ورغم ذلك جدد الوزير انتقاده للتلفزيون بالقول ''بعد التقييم وصلنا إلى قناعة وهي أن البرمجة ليست في المستوى''، ولتحسينها أعلن المتحدث مطالبته مسؤولي ''اليتيمة'' فتح المجال أمام من وصفها بالطاقات وأصحاب الإنتاج النوعي. وموازاة مع ذلك، تعهد بغلق الباب في وجه ''البزناسية'' على حد تعبيره. ومن الإيجابيات التي لمسها مهل في التلفزيون والإذاعة، ''مساهمتهما في مكافحة الإرهاب وإرساء المصالحة، ومحاربة الفتاوى المستوردة''. في سياق آخر، أرجأ الوزير الإعلان عن تاريخ صدور قانون الإعلام والأسباب المعيقة له، وأجاب على ذلك ''أنا وزير منذ 5 أشهر ولا أتحدث قبل تلك المدة، لكن هذا لا يعني تهرب من مسؤولياتي، وأقول لكم إننا في مرحلة التشاور''. ونفس الإجابة كانت لمهل فيما يخص أخلاقيات المهنة وبطاقة الصحفي والاتفاقيات الجماعية، واكتفى قائلا ''نحن في مرحلة تشاور، وهناك نصوص جديدة تحضر''، ليقر الوزير بوجود تجاوزات فيما يخص الإشهار، أرجعها إلى غياب جهاز للرقابة.