اجتمع صبيحة أمس الثلاثاء، وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، في مستهل زيارته لولاية غرداية بأعضاء اللجنة الأمنية للولاية التي قدمت له عرضا عن الوضع العام. فيما دعا الوزير المواطنين إلى ضرورة تعزيز "الجهود الكبيرة" التي تبذلها الهيئات العسكرية والمدنية الهادفة للحفاظ على الأمن والاستقرار. وقال بدوي في كلمة ألقاها عقب تنصب الوالي الجديد لغرداية عز الدين مشري إن "الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة بكافة مؤسساتها وأجهزتها العسكرية والمدنية لضمان الأمن والاستقرار بتعليمات صارمة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تستدعي من المواطنين تعزيزها بالتضامن والتلاحم ونبذ الخلافات والتفرقة بما يخدم مصالح المواطنين ويلبي طموحاتهم". وبعد أن حيا المجهودات "الكبيرة" التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي وباقي الهيئات الأمنية في حماية الحدود ومكافحة الجريمة، أوضح أن التحديات الكبرى التي تجابهها الجزائر على مختلف الأصعدة خاصة مع الحالة الأمنية لبعض دول الجوار وما تحمله من مخاطر على أمن البلاد "تستوجب من جميع فئات الشعب الجزائري الحفاظ على المكاسب التي حققها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية". وأشار إلى أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية "يعد أكبر مشروع حققته الجزائر بعد الاستقلال لما تضمنه من قيم لمّ الشمل وتعزيز التلاحم وروح التسامح والوحدة الوطنية بين جميع أبناء الجزائر".. وأضاف الوزير أن "هذا الظرف يستدعي أيضا ضرورة التكافل بين جميع المواطنين ومواصلة كل المساعي الرامية للمحافظة على الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية ووضعهما فوق كل اعتبار". من جهة أخرى، دعا بدوي ولاة الجمهورية بصفة عامة ووالي غرداية بصفة خاصة إلى ضرورة "التشاور والتعاون مع كافة الفاعلين المحليين لتجسيد الأهداف المقررة في برنامج رئيس الجمهورية في جميع المجالات".. كما دعاهم إلى ضرورة مواصلة مجهودات عصرنة الإدارة وتقريبها من المواطن ومحاربة البيروقراطية.