كشفت مصادر من داخل جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ل ''البلاد''، عن تورط الإدارة في عمليات تزوير واسعة في نقاط الطلبة ببعض الكليات لصالح طلبة محسوبين قيل إنهم من أصحاب النفوذ القوية، حيث اطلعت ''البلاد'' على نسخ أوراق امتحان الطلبة تم تغيير نقاطهم بطريقة مفضوحة، على غرار انتقال علامة طالب في السنة الثانية بكلية الحقوق من أربع نقاط إلى علامة 16 وهي النقطة الأخيرة التي تم الإعلان عنها لاحقا بعد المداولات حسب ما بينته الوثيقة. وذلك في ظل التكتم الشديد الذي تفرضه رئاسة الجامعة بالرغم من علمها بالقضية بل بالعكس لم يعمد رئيسها إلى فتح تحقيق لمعاقبة المتسببين في هذه الفضيحة بل قام بمعاقبة الشخص الذي كشف الأمر. واتهمت المصادر ذاتها، إدارة الجامعة بانتهاج سياسة التضييق على العمل الطلابي عن طريق متابعة ممثلي الدفعات والأفواج في المجالس التأديبية كما هو حاصل في كلية الآداب واللغات الأجنبية وتحريك متابعات قضائية في حق الطلبة كان آخرها اتهام عميد كلية الآداب واللغات الأجنبية ثلاثة أعضاء من الاتحاد العام الطلابي الحر بتهديده وكل ذلك مخافة اكتشاف أكثر مما اكتشف من تجاوزات. من جهته قال الاتحاد العام الطلابي الحر فرع الشلف في بيان حصلت ''البلاد'' على نسخة منه ''إن مثل هذه الممارسات سوف تعصف بصورة ومصداقية الجامعة الجزائرية وجامعة الشلف خاصة، حيث ستصبح الجامعة مصنعا لشباب حاقد بدل صنع شباب معطاء لوطنه''. مشيرا إلى أن الاتحاد قد اعتاد مثل هذه المحاولات التي تسعى لتكميم الأفواه وإقصاء التمثيل الطلابي من طرف الإدارة، وذلك بدءا بأحداث الانتقال إلى القطب الجامعي أولاد فارس ونقل أقسام الإلكترونيك والإلكتروتقني والإعلام الآلي فجأة دون دراسة أو تجهيز للمخابر ولا أدنى شروط التحصيل العلمي وما تبعه من انسدادات مع الأساتذة كادت تعصف بالعام الدراس2007 / 2008 ،رغم تحذير الاتحاد من مغبة المجازفة والانتقال إلى القطب الجامعي دون تجهيز ودون استشارة الأسرة الجامعية، ولكن الأدهى والأمر يقول التقرير ''هو أن يجد الطلبة أنفسهم متابعين قضائيا من طرف رئاسة الجامعة بتهم باطلة دحضها الميدان، وكل ذنبهم أنهم طالبوا ببدء الدراسة بعدما صارت بوادر السنة الجامعية البيضاء تلوح في الأفق''. وأكد الاتحاد العام الطلابي الحر أنه لن يدخر أي جهد في سبيل الحفاظ على قدسية الحرم الجامعي.