تعود صورة الطفل السوري الغريق على الشاطئ التركي، التي تم تداولها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام العالمية إلى الطفل السوري عيلان كردي ( 3 سنوات) وفق ماكشفته صيحفة الديلي ميل البريطانية. وقد لقي الطفل حتفه مع شقيقه غالب كردي (5سنوات)، ووالدته ريهان (35 عاما) خلال محاولتهم عبور البحر من شواطئ تركيا إلى الجزر اليونانية رفقة عدد من اللاجئين . وأضافت الصحيفة، أن الرضيع لم يكن يرتدي سترة النجاة التى كانت قد تساعده على البقاء حياوكشفت أنه من بين ال16 مهاجرًا في القارب الذي كان يقل الطفلان غالب وعليان، ووالدهما عبد الله والوالدة ريهان غرق 8 اشخاص منهم ونجا الباقون. وقال أحد الناجين للصحيفة" لقد دفعنا 2050 يورو للفرد، وكان من المتوجب أن يحمل هذا القارب 10 أفراد فقط، لكنهم وضعوا فيه 16 شخصا، مما أدى الى غرقه عندما وصلنا للمياه المفتوحة في عرض البحر". كندا رفضت منح صفة لاجئين لعائلة "عيلان" شهر جوان الماضي ومن جهة أخرى، نقلت صحيفة كندية عن عمة الطفل السوري الغريق الذي جرفت الأمواج جثته إلى شاطئ تركي، اليوم الخميس، إن أسرة الطفل كانت تحاول الهجرة إلى كندا بعدما فرت من الصراع في مدينة كوباني السورية. ولقي شقيق أيلان ويدعى غالب ويبلغ من العمر خمس سنوات، وأمه ريحان (35 عاما) حتفهما إثر انقلاب قاربهم أثناء محاولة الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية. وقالت صحيفة "صباح" التركية، إن والد الطفل ويدعى عبدالله عثر عليه فاقدا للوعي تقريبا، ونقل إلى مستشفى قرب بوضروم. ونقلت صحيفة "ناشونال بوست" الكندية عن تيما كردي، شقيقة عبدالله وتسكن مدينة فانكوفر في كندا "سمعت النبأ في الساعة الخامسة فجر اليوم"، واتصلت زوجة أحد أشقاء عبدالله بتيما. وقالت "تلقت اتصالا من عبدالله وكان كل ما قاله هو: ماتت زوجتي وطفلاي". ونقلت الصحيفة عن تيما قولها إن عبدالله وزوجته وطفليه قدموا طلبات لجوء على نفقة خاصة للسلطات الكندية، ورفضت في جوان بسبب مشاكل في الطلبات الواردة من تركيا. وأضافت "كنت أحاول التكفل بهم، ولدي أصدقاء وجيران ساعدوني في أرصدة البنوك، لكننا لم نستطع إخراجهم، ولذا ركبوا القارب. "كنت أدفع إيجار مسكنهم في تركيا، لكن طريقة معاملة السوريين هناك مريعة". وقال مسؤول في البحرية إن أسرة عبدالله كانت من بين 12 لاجئا على الأقل يعتقد أنهم سوريون لقوا حتفهم أثناء محاولة الوصول إلى كوس بعد أن انطلق قاربان يحملان 23 شخصا في المجمل من منطقة أكيارلار في شبه جزيرة بوضروم التركية. وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن قرابة 160 ألف لاجئ ومهاجر وصلوا إلى اليونان بحرا منذ مطلع العام الماضي. وفي يوليو وصل أكثر من 50 ألف شخص معظمهم سوريون إلى اليونان مقارنة بعددهم في عام 2014 كله وهو 43500 شخص.