أنقذ خفر السواحل التركي 330 سوريا تقطعت بهم السبل في بحر إيجه بعد أن فشلوا في الوصول إلى اليونان في ظل ارتفاع عدد المهاجرين الذين يقومون برحلة محفوفة بالمخاطر أملا في الوصول إلى أوروبا. وقال لاجئون ضمن المجموعة إنهم كانوا يسافرون في ثماني قوارب صغيرة، وكان من بين اللاجئين عشرات الأطفال بينهم خمسة على الأقل حديثو الولادة وبعض الحوامل، وقال مهاجر يبلغ من العمر 23 عاما من دمشق "أبلغنا بأن أوروبا سترحب بنا لكن الباب مغلق في وجوهنا، سنحاول مجددا كل يوم الوصول إلى اليونان".
وقال عدة لاجئين إن ضباطا مسلحين من خفر السواحل اليوناني أوقفوا قاربهم وأمروهم بإفراغ ما به من وقود فعلقوا في البحر، وقال نيكولاوس لاجاديانوس وهو متحدث باسم خفر السواحل اليوناني إنه ينفي المزاعم جملة وتفصيلا وإن حادثا وقع قبالة ساحل بلدة بوضروم التركية الواقعة إلى الجنوب لكن السلطات اليونانية لم تشارك فيها.
وشهدت اليونان التي تعاني أزمة زيادة كبيرة في عدد من يسعون للجوء إليها، وقالت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين إن 124 ألف شخص وصلوا إلى اليونان بحرا هذا العام، حيث يسافر معظم اللاجئين إلى الجزر اليونانية عبر بحر إيجه من الأراضي التركية القريبة، ويعيش في تركيا أكثر من 1.8 مليون لاجئ سوري فروا من الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات.
وقال ضابط في خفر السواحل التركي ببلدة تشيشمة الساحلية إن طاقمه أنقذ 700 شخص خلال الأسبوع المنصرم وإنه عدد قياسي للاجئين، وأضاف طالبا عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى الإعلام "هناك زيادة مفجعة ولا نملك الموارد لتلبية احتياجاتهم".
ويأتي معظم اللاجئين من سوريا لكن آخرين يفرون أيضا من العنف في أفغانستان والعراق وإيران في قوارب يملكها مهربون أتراك.