الصادق لمين ينزل غدا الجمعة مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، إلى ولاية الجلفة في جولة ثانية من أجل محو آثار النكسة الأولى، حين وجد نفسه أمام قاعة شاغرة يملأها الفراغ فقط. وهو ما اعتبر فشلا ذريعا للمكتب الولائي الذي لم يستطع حشد الجماهير لاستقبال ما يعرف بمرشح الشعب، الأمر الذي أدى بالمنظمين إلى إخراج من كان في قاعة دار الثقافة إلى الطريق المحاذي، إلا أن ذلك لم يجد نفعا بعد أن غادر موسى تواتي الجلفة غاضبا. وحسب العديد من المتتبعين فإن فشل المكتب الولائي في تعبئة الجماهير يرجع إلى سببين: أولهما التوقيت غير المناسب الذي اختير للتجمع، حيث تم تحديد الساعة التاسعة صباحا وهو التوقيت غير الملائم لكون أن الجماهير في هذا التوقيت تكون نائمة أو لا تزال ترتشف قهوة الصباح، وأن عمال الإدارات يكونون قد التحقوا بمناصب عملهم قبل أن يغادروها ابتداء من الساعة الحادية عشرة مثلما هو معروف. أما السبب الثاني فيرجع، حسب بعض المصادر، إلى بروز معارضة محلية تهدف إلى خلط أوراق المكتب الولائي. ويراهن المكتب الولائي ل''الأفانا'' في تجمع الغد على محو آثار النكسة الأولى، حيث أسرّت مصادر متابعة أن تم تجنيد المئات من الأشخاص في محاولة لملء القاعة عن آخرها، وبالتالي رفع معنويات موسى تواتي التي انحطت الأسبوع الماضي إلى مستويات متدنية، إذ سيلقي خطابه في إطار الحملة الانتخابية. ويبقى السؤال مطروحا: هل يستعيد المكتب الولائي ثقة أمينه الوطني بعد تداعيات التجمع الماضي الذي يعتبر أفشل تجمع عرفته الحملة الانتخابية، خاصة أن أنصار رباعين ومحمد السعيد ولويزة حنون بالجلفة نجحوا بدرجات متوافتة في إدارة تجمعات انتخابية ناجحة.