نجح إلى حد كبير الأمين الولائي لحزب الأفانا " مهدي السبع " في محو أثار انتكاسة تجمع موسى تواتي الأول بالجلفة ، وذلك عبر تجنيد المئات من المواطنين في التجمع الثاني، نهاية الأسبوع، الذين ضاقت بهم قاعة دار الثقافة، ليجد " مرشح الشعب " نفسه أمام حشد جارف ، ومنها امتطى حديثه السليط الذي نزل انتقادا في جميع البرامج المقدمة ليختصر الحل لجميع مشاكل البلاد في برنامج حزبه، وهو ما فهم على أساس أن الأفانا " وحده يضوي البلاد " . ركز موسى تواتي مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية خلال الكلمة التي ألقاها ، مساء أول أمس ، أمام جمع حاشد من المواطنين على انتقاد أغلبية برامج ومشاريع السلطة ، داعيا إلى تغيير مفاهيم التسيير في الدولة ، معرجا في ذات الكلمة على التأكيد بأن برنامج حزب الأفانا فيه الشيء الكثير الذي سيخرج الجزائر من الأزمة المتعددة الجوانب – حسبه – داعيا إلى اختياره والانتخاب عليه وذلك بقوة التصويت ، وطعن المتحدث في تسيير الكثير من الأمور منها الخدمات الجامعية التي قال بأن الأموال المرصودة لهذا القطاع تذهب إلى الجيوب وليس إلى الطلبة ، مؤكدا بأن نفقات أكل ومبيت ونقل الطالب في برنامجه ستوجه مباشرة إلى الأخير الذي سيكون حرا في صرفها وفق طريقة التي يراها مناسبة ، وهو ما سيجنب سوء تسيير القطاع ، كما انتقد رفع منحة الطلبة التي قال بأنها مجرد ضحك على الذقون ليس إلا، ونفس الأمر مع مختلف سياسات التشغيل من الشبكة الاجتماعية وعقود ما قبل التشغيل متعجبا من الفارق الحاصل بين الأجر القاعدي وأجر نواب الشعب في البرلمان، ودعا مرشح الأفانا جموع الحاضرين إلى تسجيل وثبة لتغيير هذه الأوضاع المزرية كم قال، مشيرا من موقعه بأنه سيعمل على حل مشاكل الجزائر من خلال برنامج مسطر بدقة متناهية يخرج البلاد من كل هذا الاحتقان . الثابت في تجمع موسى تواتي الأخير بالجلفة هو أنه جاء لمحو أثار انتكاسة التجمع الأول ، أين وجد مرشح الأفانا نفسه أمام قاعة فارغة، مما جعله يغادر الجلفة غاضبا ، إلا أن نجاح المكتب الولائي في تجنيد المواطنين في التجمع الثاني يطرح سؤال من الجهة الأخرى هل تمكن " السبع " من استعادة ثقة أمينه الوطني ؟؟ بمحو أثار فشل التجمع الأول .