انتهى التجمع الذي كان من المفروض أن ينشطه مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية، أمس، بالجلفة إلى الفشل الذريع، بعد أن عجز المنظمون عن تعبئة الجماهير وتحسيسهم بحضور تجمع مرشح الرئاسيات. وعرفت دار الثقافة شغورا كبيرا ومنقطع النظير، وحتى لا يجد موسى تواتي نفسه يخطب أمام كراسي شاغرة يملؤها الفراغ، فضل المنظمون إخراج التجمع إلى الطريق المحاذي لمبنى دار الثقافة ابن رشد، حيث نزل زعيم الأفانا من سيارته، متسببا في عرقلة حركة المرور. وفي كلمة مقتضبة ردا على تدخل أحد المواطنين المعاقين، قال موسى تواتي إن التغيير قادم، وأن برنامجه يعتني بالطبقات المحتاجة، بما فيها فئة المعاقين، ليمتطي مرشح الأفانا بعد ذلك سيارته إلى وجهة أخرى وعلامات عدم الرضى بادية على ملامحه. ويعكس فشل تجمع موسى تواتي بالجلفة، التذبذب الحاصل على مستوى المكتب الولائي للأفانا، حيث كان العديد من المناضلين قد أكدوا على أن ساحة الحزب على المستوى المحلي مغلقة وقالوا إن هناك تهميشا وغلقا للأبواب، الأمر الذي أدى إلى التذبذب والتململ الذي انعكس على تجمع موسى تواتي بالجلفة، الذي يعتبر أفشل تجمع إلى حد الآن في إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات التاسع أفريل.