كثفت طائرات التحالف العربي اليوم، غاراتها على مواقع وأهداف استراتيجية للميليشيات المتمردة في العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى من البلاد، وسط استمرار التحضيرات لعلمية برية حاسمة. وقالت مصادر محلية إن الطائرات استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة وكلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة في صنعاء، التي تتخذها ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة مقرا لها. كما شنت طائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، غارات على مواقع الجفينة في محافظة مأرب المحاذية لصنعاء بوسط اليمن، في حين استهدفت الضربات الجوية المتمردين في منطقة المخا بمحافظة تعز. وتزامنت الغارات مع مواجهات ميدانية خاضتها القوات الحكومية والمقاومة الشعبية ضد الميليشيات في البعرارة والزنقل وكلابة في تعز، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين، وفق المصادر. وتصاعد حدة الغارات والمواجهات يأتي في وقت عززت القوات الموالية للشرعية في اليمن والتحالف العربي من التحضيرات العسكرية الرامية لدحر المتمردين من العاصمة وكافة المناطق التي لا تزال تحت سيطرتهم. وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد حث قائد المنطقة العسكرية الثالثة، ومقر قيادتها المركزية مأرب، على "بذل المزيد من الجهود لاستكمال الترتيبات الميدانية ووضع الخطط العسكرية لردع المليشيات الانقلابية". واستعرض هادي سير الاستعدادات لتطهير بعض مناطق محافظة مأرب من "ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تمهيدا لتحرير العاصمة صنعاء"، على أن تعلن "ساعة الصفر لمعركة الفصل في الوقت المناسب". وكانت مصادر المقاومة قد أشارت إلى "جاهزية عشرة آلاف مقاتل بمحافظة الجوف"، المحاذية للحدود السعودية في إطار الاستعداد "لتحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات" من الميليشيات المتمردة المدعومة من إيران. وكشفت المصادر أن في سياق التحضيرات نفسها وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات النخبة السعودية إلى محافظة مأرب، حيث انضمت لقوات التحالف العربي، التي تسعى إلى إعادة الاستقرار لليمن.