ذكر مصدر حكومي مصري أن السفارة الأمريكية في القاهرة طلبت من السلطات المصرية التحقق من إصابة مواطن أميركي بحادث الواحات، الذي أسفر عن مقتل 12 وإصابة آخرين في قصف جوي بطريق الخطأ. وقال المصدر إن السفارة تتابع الموضوع مع السلطات المصرية لمعرفة ما إذا كان هناك مواطن أميركي بين المصابين أم لا. وفي غضون ذلك، أعلنت الخارجية الأمريكية أنها لا تستطيع أن تؤكد وجود مواطن أمريكي بين السياح الأجانب الذين أصيبوا في منطقة الواحات الغربية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، في الموجز الصحافي من واشنطن "لقد شاهدنا تقارير عن إصابة محتملة لمواطن أميركي"، مشيراً إلى أنه غير قادر على تأكيد هذه التقارير. وأضاف كيربي أن "المصريين قالو إنهم سيقومون بالتحقيق في الحادث، ونحن بحاجة لأن ندع التحقيق يأخذ مجراه وعن طبيعة الظروف المحيطة به". وفي الأثناء، قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن المكسيك لم تطلب من مصر المشاركة في تحقيقات حادث الواحات، بل طلبت موافاتها بالنتائج بأسرع وقت. من ناحية أخرى، أعلنت وزيرة خارجية المكسيك، أنها تتوجه إلى القاهرة للحصول على معلومات من السلطات المصرية بعد مقتل سائحين مكسيكيين عن طريق الخطأ، يوم الأحد، بنيران قوات الأمن المصرية. وصرحت كلاوديا رويس ماسيو أمام صحافيين في مطار مكسيكو الدولي "نحن أمام خسارة فادحة في الأرواح البشرية وهجوم غير مبرر يحملنا على إعطاء حماية مواطنينا الأولوية". وتابعت الوزيرة قبيل مغادرتها أنها تسافر برفقة 7 من أقارب الضحايا، بالإضافة إلى أطباء للعناية بالجرحى. وتم تأكيد مقتل 2 على الأقل من المكسيكيين وإصابة 6 آخرين بجروح. وأشارت الوزيرة إلى أن مصير 6 أشخاص آخرين لم يعرف بعد. وكانت السلطات المصرية أعلنت مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة 10 آخرين بجروح، عندما فتحت قوات الأمن المصرية التي كانت تطارد متطرفين في منطقة الواحات البحرية في الصحراء الغربية النار "بطريق الخطأ" على أربع سيارات رباعية الدفع كانت تنقل سياحاً مكسيكيين.