إنتاج حوالي 40 مليون قنطار من الحبوب هذا العام رغم الظروف المناخية الصعبة أفاد المدير العام للديوان المهني للحبوب محمد بلعبدي، أمس الأحد، أن إنتاج الحبوب خلال الموسم الفلاحي الجاري، بلغ حوالي 40 مليون قنطار، بالرغم من الظروف المناخية الصعبة، منوها بهذه الحصيلة التي عرفت تحسنا مقارنة بالعام الماضي، حيث قدر الانتاج ب 35 مليون قنطار تقريبا. وقال المدير العام للديوان المهني للحبوب محمد بلعبدي، في تصريح للنصر، أن إنتاج الحبوب هذه السنة، والذي وصل إلى حوالي 40 مليون قنطار، جاء أحسن من العام الماضي ، موضحا في هذا الاطار، أن الفلاحين ،قاموا بعمل لا بأس به خلال الموسم الحالي، مشيرا إلى وجود ارتفاع في استعمال الأسمدة و الحبوب المعالجة بالإضافة إلى المكننة، حيث يتم استعمال آلات جديدة تم توفيرها لفائدة الفلاحين من طرف الديوان، مضيفا في السياق ذاته، أن المسار التقني تم احترامه من طرف الفلاحين وكذا وجود تقدم في استعمال التقنيات الجديدة والسقي التكميلي وأوضح المدير العام للديوان المهني، أن برنامج السقي التكميلي الذي تدعمه الدولة، ساهم في الوصول إلى الانتاج الحالي، مضيفا أن هذا البرنامج المسطر الذي تدعمه الدولة ، بدأ يعطي ثماره، حيث ساعد في ظل الظروف المناخية الصعبة على الوصول إلى هذا الانتاج خلال السنة الجارية. وفي السياق ذاته، أفاد بلعبدي، أن شعبة الحبوب تتطلب الوقت لكي يكون هناك تحسن في الإنتاج ، منوها بالعمل الموجود في هذا المجال حاليا ، من أجل الوصول إلى مردود لا بأس به في آفاق 2019 . وأضاف أنه في أوقات سابقة وفي ظل ظروف مناخية صعبة كالتي سجلت خلال الموسم الحالي، لم نكن نتحصل على مثل هذه النتائج ولكن هذه السنة تم تحقيق إنتاج حوالي 40 مليون قنطار، حيث كان المردود في المناطق الغربية أحسن من المناطق الشرقية، موضحا أن الأرقام المقدمة فيما يخص الانتاج، يتم الحصول عليها من مدراء الفلاحة الموجودين على المستوى المحلي ونوّه بتحقيق هذا المستوى من الإنتاج للحبوب، بالرغم للظروف المناخية المسجلة شهري أفريل وماي، حيث ارتفعت درجات الحرارة ولم تسقط الأمطار لمدة 45 يوما تقريبا في وقت حساس لإنتاج الحبوب، مبرزا في هذا الصدد مجهودات الفلاحين الذين قاموا بعمل جيد ساعد على تحدي ما وصفه بالكارثة، والخروج منها باعتبار- يضيف مدير الديوان- أنه في ظل نفس الظروف المناخية و في وقت سابق، كانت تحصل كارثة بالنسبة لإنتاج الحبوب، لكن هذا العام تم الحصول على 40 مليون قنطار وهو ما يحفز الفلاحين للعمل أكثر ومواصلة مسارهم فيما يخص الانتاج. وأوضح نفس المسؤول، أن هذا الانتاج ، يبقى غير كافٍ لتغطية احتياجات السوق الوطنية سيما مع وجود استهلاك كبير للحبوب على الصعيد الوطني، كما أن الحبوب التي يتم استهلاكها هي القمح اللين الذي يتم استيراده و يقتصر الانتاج الوطني على الشعير والقمح الصلب، وقد تم انتاج أكثر من 20 مليون قنطار من القمح الصلب فيما بلغ إنتاج الشعير أكثر من 15 مليون قنطار . ولتحقيق الاكتفاء الذاتي على المستوى الوطني في الانتاج، أكد بلعبدي، على ضرورة التركيز على إنجاح سياسة السقي التكميلي، بسبب الظروف المناخية الصعبة وهو ما يتطلب العمل من أجل توفير المياه للفلاح لسقي المنتوج. من جانب آخر، أشار المتحدث، إلى أنه من بين العوامل التي تساعد على ارتفاع فاتورة استيراد الحبوب، وجود استهلاك كبير للخبز وأيضا التبذير. للإشارة، فقد عرفت واردات الحبوب (القمح، الذرة، الشعير) ارتفاعا في العام الحالي، حيث بلغت 1.89 مليار دولار خلال السداسي الأول من عام 2015 مقابل أزيد من 1.77 مليار دولار خلال نفس الفترة في 2014.