كشف خفر السواحل الإيطالي، أمس، عن عملية إنقاذ أكثر من 2200 مهاجر خلال ثماني عمليات مختلفة، كانوا قد انطلقوا من السواحل الليبية في محاولة للعبور إلى أوروبا، مشيرا إلى أنه لا تزال عشر عمليات إنقاذ أخرى جارية. وتابع المصدر أن العمليات الثماني، بما فيها عملية منظمة أطباء بلا حدود الذين أنقذت سفينتهم 750 شخصا كانوا على متن ثلاث زوارق صغيرة، أجريت على بعد أقل من 40 ميلا بحريا عن ليبيا، على غرار العمليات التي لا تزال جارية.من جهتها انتشلت سفينة داتيلو لخفر السواحل، 1137 شخصا من السفينتين، فيما أنقذت السفينة كورسي 137 شخصا من زورق مطاطي كان يغرق بسبب تسرب الهواء منه. وعثر فيه على جثة امرأة، كما تم إنقاذ 231 شخصا فيما كان الزورقان المطاطيان يواجهان صعوبات. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم منظمة أطباء بلا حدود في بيروت زين السعدي "جرى إنقاذ أكثر من 750 شخصا منذ الساعة الخامسة" (03,00 تغ) كانوا على متن ثلاثة زوارق قبالة ليبيا، مضيفا أن "هناك عملية إنقاذ تجري الآن لزورق رابع"، وتابع أنه "سيجري نقل هؤلاء الأشخاص إلى مراكزنا في إيطاليا أو اليونان".وذكر متحدث آخر باسم المنظمة، من السفينة التي يعمل على متنها 26 شخصا بينهم أطباء، أن المهاجرين الذين جرى إنقاذهم "من جنسيات متعددة"، مشيرا إلى أن "الجميع بخير وبصحة جيدة، وننتظر الآن لنرى القارب الرابع كيف ستكون حالته". وعبر أكثر من 430 ألف مهاجر ولاجىء البحر المتوسط منذ جانفي، ولقي نحو 2748 شخصا حتفهم أو فقدوا بحسب آخر أرقام المنظمة الدولية للهجرة التي نشرت في 11 سبتمبر الجاري. وقد تمكن نحو 310 آلاف منهم من الوصول إلى اليونان و121 ألفا إلى إيطاليا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.وتعيش ليبيا نزاعا مسلحا فاقم الهجرة غير الشرعية عبر سواحلها التي تفتقد الرقابة في ظل الفوضى الأمنية والإمكانات المحدودة لقوات خفر السواحل الليبية وانشغال السلطات بالأزمة في البلاد. وأعلن خفر السواحل الليبي الجمعة أنهم انتشلوا جثث سبعة مهاجرين بينهم طفل قبالة طرابلس الجمعة، وأنه تم إنقاذ 102 مهاجر آخرين ونقلوا إلى اليابسة على متن ناقلة نفط ليبية كانت متجهة من طبرق (شرق) إلى الزاوية (غرب).والخميس أوقفت السلطات الليبية 124 شخصا بينهم ثماني نساء في منطقة قرب طرابلس بينما كانوا يستعدون للتوجه نحو مركب والإبحار نحو السواحل الأوروبية، حسب مسؤول في جهاز خفر السواحل الليبي.