منتجات مصنوعة من مخلفات البقر المصروع والخنازير تحمل وسم "حلال" دعا مختصون، وزارة الشؤون الدينية، إلى تحريم طريقة الذبح الإلكتروني التي تلجأ إليها العديد من المداجن عبر الوطن، وأشار نور الدين دادي، مدير مكتب النوعية والمطابقة وشهادات الحلال، إلى خطورة هذه الطريقة وعدم توافقها مع الشروط الصحية لعملية الذبح في غياب المراقبة والإطار القانوني الذي يمنع ذلك. وحذر رئيس منظمة حماية المستهلك وإرشاده مصطفى زبدي، المواطنين من المنتوجات التي تحمل وسم حلال، من حيث إن بعض المنتوجات التي تحمل هذا الوسم مصنوعة من دهن الخنزير أو دهن البقر المصروع، وبالتالي فمن الضروري أن يتم إنشاء هيئة وطنية للإشهاد بالحلال، واعتماد مخابر عالمية ذات سمعة لإقرار هذه الشهادات.من جهته، اعتبر عبد الكريم دادي أمس في ندوة صحفية التي أقيمت في مقر اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، أن المستهلك يعاني التظليل، كاشفا أن وسم الحلال يوضع بطريقة عشوائية على المنتجات الغذائية في الجزائر في ظل انعدام الرقابة وكذا ثقافة الشهادة، مطالبا الحكومة بضرورة التدخل فيما يخص هذه المسألة. وفي السياق ذاته، دعا عبد الكريم دادي، وزارة الشؤون الدينية، إلى ضرورة إصدار فتوى صريحة لتحريم الصعق الكهربائي وذلك من خلال لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وانتقد دادي غياب إطار قانوني يمنع أصحاب المداجن من الذبح الكهربائي. وحذر المتحدث من أضرار المضافات الغذائية، مؤكدا أن بعض المواد التي تستخدم في المنتجات التي يقتنيها المستهلك الجزائري، على غرار "مادة الجيلاتين" وبنسبة 70 إلى 80 بالمائة تصنع من مادة دسم الخنزير أودسم البقر الذي يصرع ولا يذبح، وكذلك الأمر بالنسبة للأنزيمات أوالأنفحة التي توضع في الأجبان والتي تتضمن كلها مواد من مصادر البقر المصروع والخنازير. من جهته، أقر الحاج طاهر بولنوار بوجود مواد غذائية لا تتطابق مع المعايير الصحية الحلال تسوق في المتاجر ونقاط البيع.