أثارت الهزيمة الأخيرة التي مُني بها المنتخب الوطني الجزائري وديا، أول أمس، أمام نظيره الغيني بنتيجة هدفين لهدف واحد في إطار استعدادات "الخضر" لمواجهة الملحق المؤهلة لتصفيات كأس العالم بروسيا 2018 ضد الفائز من مواجهة مالاوي وتنزانيا، غضب العديد من المتتبعين لشؤون "الخضر" لكون الهزيمة جاءت متبوعة بأداء مخيب تماما وكأن "محاربي الصحراء" فقدوا لمعانهم بمجرد مجيء الناخب الوطني الجديد كريستيان غوركوف الذي ورث منتخب مونديالي من سابقه البوسني وحيد حاليلوزيتش، وبلغة الأرقام فقد سجل الفرنسي نتائج معتبرة ووصفت في أغلبها بالضعيفة على حد رأي المتتبعين والفنيين، بعدما قاد سفينة "الخضر" شهر أوت من الموسم الفارط في 16 مناسبة ما بين المباريات الرسمية والودية نجح خلالها في تحقيق الفوز 10 مرات، في حين انهزم في 5 مناسبات (مالي، غانا، كوديفوار، قطر، غينيا) فيما حقق تعادلا واحد فقط أمام السينغال وهذا خلال فترة 14 شهرا فقط منذ إشرافه على تدريب المنتخب، في حين كان سابقه حاليلوزيتش قد حقق في 30 مباراة 18 فوزا و7 هزائم و5 تعادلات وكلها ما بين اللقاءات الرسمية والودية، مع العلم أن "الخضر" في وقت حاليلوزيتش لم يسجلوا هزيمتهم الخامسة إلا بعد 3 سنوات من إشرافه على العارضة الفنية. إضافة إلى هذا فالمنتخب الوطني في وقت البوسني حاليلوزيتش سجل 52 هدفا فيما تلقى الدفاع 28 هدفا وهذا خلال ال4 سنوات التي تولى فيها حاليلوزيتش قيادة "محاربي الصحراء"، فيما سجل المنتخب في عهد المدرب الحالي 30 هدفا مقابل 14 هدفا تلقاها دفاع "الخضر"، ولو أن الأمر سابق لأوانه لإجراء مقارنة بين ما حققاه المدربان إلا أنه بالنظر إلى لغة الأرقام الموجودة فإن المشكل الأكبر الذي يُعاني منه المنتخب الوطني هو الدفاع والذي لم يجد له الفرنسي غوركوف الحل السحري لحد الآن باعتبار أن عدد الأهداف التي تلقاها "الخضر" في ظرف أقل من سنتين فقط تُعادل ضِعف ما تلقاه دفاع منتخب حاليلوزيتش في ظرف 4 سنوات وهذا ما دعا بعض المتتبعين إلى دق ناقوس الخطر.