كشف مصدر من مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر ل«البلاد" أن هذه الأخيرة بصدد تجهيز 3 مطارات كبرى في البلاد بأجهزة فحص ذكية جديدة أو ماسحات ضوئية "سكانير" خلال الأشهر الثلاثة القادمة وأن المصالح المختصة تعكف على استصدار قانون يحدد الإطار القانوني لاستخدامها تزامنا مع دخول هذه الأجهزة الذكية الجديدة حيز الخدمة الفعلية. وأشار المصدر ذاته إلى أن المؤسسة التي تشرف على تسيير 18 مطارا في الجزائر ستقوم بتثبيت هذه الأجهزة في مطارات "هواري بومدين" بالجزائر العاصمة، و«أحمد بن بلة" بوهران و«محمد بوضياف" بقسنطينة في أول عملية قبل تعميم التجربة التكنولوجية الجديدة على سائر مطارات الوطن لما تشكله أجهزة الفحص الذكية الجديدة من أهمية بالغة في تعزيز الرقابة الأمنية على المطارات للحيلولة دون وقوع عمليات تهريب العملة الصعبة والممنوعات الخطيرة جدا على غرار الأسلحة والمخدرات. وأفادت المعطيات المتوفرة ل«البلاد" بأن مؤسسة تسيير وتطوير مطارات الجزائر تنتظر الضوء الأخضر من الحكومة الجزائرية لإدخال الماسحات الضوئية المعمول بها في كافة مطارات العالم لاستخدامها في مسح أجساد المسافرين لإحباط أي تهديد قد يهدد أمن البلاد وسلامة الركاب، بما أن كاشفات المعادن المستخدمة في مطارات الجزائر منذ عقد ونيف من الزمن لم تحقق الجدوى المطلوبة في ظل ارتفاع عدد عمليات تهريب الممنوعات لاسيما العملة الصعبة التي باتت تستنفر أمن وجمارك مطارات الجزائر. كما أن المخاوف الراهنة فرضت قيودا على استخدام هكذا أجهزة ذكية تشتغل بواسطة أشعة الليزر التي من شأنها تحليل السوائل ومعرفة ماهيتها وهي داخل زجاجات وحتى تحديد الأشياء الغامضة داخل حقائب السفر. وأبرز المصدر أنه سيتم إشعار موظفي المطارات المعنية بالتحديث التكنولوجي قصد تلقيهم دورات تدريبية لرصد المسافرين ممن يشكلون تهديدا أمنيا. مع العلم أن مطار الجزائر الدولي "هواري بومدين" عرف شهر أفريل الماضي تعزيزات تكنولوجية جديدة تقوم على الرقابة بواسطة الفيديو على جميع المسافرين بمنطقة العبور "ترانزيت" بالإضافة إلى استخدام الكلاب المدربة على تقفي المتفجرات والأشخاص المشكوك في هوياتهم.