كشفت وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية فلور بليران، في مؤتمر صحفي عقدته الخميس بالجزائر عقب اجتماع مغلق جمعها بالوزير الأول عبد الملك سلال، أنه تم خلال اللقاء تحديد ورقة طريق تقضي بإرجاع جزء من ممتلكات الجزائر التي بحوزة فرنسا. وقالت فلور بليران إن أبرز مطالب الحكومة الجزائرية هو إرجاع مدفع بابا مرزوق التاريخي، مضيفةً: "لقد قمنا بتشكيل مجموعة عمل مشتركة للمضي قدما في إرجاع ممتلكات الجزائر مع مراعاة الجوانب القانونية". ولم تقدم الوزيرة الفرنسية أي توضيحات عن سبب تأخير فرنسا في تسليم المدفع إلى الجزائر والذي يتواجد بميناء بريست الفرنسي منذ 183 سنة. ويرتبط اسم المدفع بالتاريخ البحري الجزائري في عصر الدولة العثمانية، ويسميه الفرنسيون ب"المدفع القنصلي" بعد أن قام حاكم الجزائر أواخر القرن السابع عشر بقذف الطاقم الدبلوماسي الفرنسي الواحد تلوى الآخر في عرض البحر باستخدام بابا مرزوق بسبب إقدامهم على إعدام السفراء الجزائريين آنذاك. ونال أرشيف الجزائر الثوري حصة كبيرة ضمن جدول أعمال سلال ووزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية، حيث أكدت فلور بليران "جدية فرنسا في تسليم أرشيف الجزائر".