يواجه الحجاج الجزائريون بالبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، خطر استهلاك مواد غذائية فاسدة لقيت رواجا كبيرا في الأسواق السعودية، حيث تم أمس ضبط 2153 وحدة غذائية منتهية الصلاحية و1060 سلعة مخالفة للمواصفات والمقاييس المعتمدة، في إطار الجولات الميدانية للمحلات والبرادات الثابتة والسيارات المتجولة المحملة بالسلع الغذائية، والمنفذة من طرف وزارة التجارة والصناعة السعودية ووسط هذه المؤشرات، سيجد المدير العام للديوان الوطني للأوقاف، بربارة الشيخ، نفسه أمام كارثة جديدة تستلزم مضاعفة المجهودات لضمان التكفل الأمثل بالحجاج الجزائريين، خصوصا أن متاعبه خلال موسم حج 2010انطلقت قبل مباشرة هذه الشعيرة الدينية، وهو ما سيقف حائلا دون محاولات استدراك النقائص التي سجلت خلال المواسم الفارطة، وهو الرهان الذي أطلقه بربارة باعتباره المسؤول الأول عن تسيير وإدارة ملف الحج، خصوصا بعد أن حمّله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، نجاح أو فشل موسم الحج، بالقول ''نجاح الحج مسؤولية الديوان لأنه المكلف بالتنفيذ وأنشئ خصيصا لتتفرغ الوزارة لمهامها الإدارية''. وبالرغم من المجهودات التي بذلتها الحكومة لضمان التنظيم الأحسن لموسم حج 2010، إلا أن جملة التجاوزات المسجلة خلال الأيام الأولى من انطلاق هذا الأخير، طفت إلى السطح لتعكس ''الفشل المسبق'' في تسيير هذا الملف، الأمر الذي تفسره الإحصائيات المقدمة من طرف البعثة الطبية الموجودة بالبقاع المقدسة التي سجلت وفاة ثمانية حجاج، علما أن عدد الوفيات المرصودة طيلة موسم حج 2009بلغت 15وفاة. كما أعلنت المصادر ذاتها عن وجود أربع حالات حرجة أحيلت إلى المستشفيات السعودية، وهو ما يزيح الغبار عن نوعية الإمكانيات الطبية التي تحدث عنها وزير الصحة، جمال ولد عباس، لتوفير الرعاية والتكفل الصحي الدائم بالحجاج، إلى جانب الحديث عن رصد حالة قصور كلوي، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول كيفية حصول هذه الفئة الممنوعة قانونا من أداء فريضة الحج على شهادة طبية لا تنص على نوعية مرضهم المزمن