هددت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين بالعودة إلى الاحتجاجات في حال عدم تجاوب وزارة التربية مع مطالبها، ودعت مناضليها إلى التجند تحسبا لأي مستجد سيسفر عنه الاجتماع الوطني المرتقب في القريب العاجل، دون تحديد تاريخه. وأكدت التنسيقية من خلال بيان لها، أمس، أن عدم تلبية وزارة التربية الوطنية للمطالب المرفوعة سترغم المساعدين التربويين على اتخاذ كافة التدابير والخيارات النضالية بالعودة للحركات الاحتجاجية التي ستحدد طبيعتها لاحقا بعد الانتهاء من صياغة التقارير الولائية. وذكرت التنسيقية بمطالبها المتعلقة باستصدار رخصة استثنائية للقضاء على الرتبتين الآيلتين للزوال مساعد ومساعد رئيسي للتربية وترقيتهما إلى الرتبة القاعدية مشرف تربوي مع تثمين الخبرة المهنية وترقية كل من لديه خبرة 10 سنوات إلى رتبة مشرف رئيسي للتربية، على غرار هيئة التدريس مع السماح لمن يملك 20 سنة فأكثر بالمشاركة في الترقية لمنصب مستشار التربية إلى غاية تعديل القانون الأساسي، مطالبة الوزارة بتنفيذ البند الوارد في محضر جلسة العمل المشتركة بين الوصاية من جهة والنقابة الوطنية لعمال التربية من جهة ثانية، الذي يقضي بعدم الزحلقة في الدرجات في عملية الترقية. وأشارت التنسيقية إلى أن فئة المساعدين التربويين استبشرت خيرا بقدوم الوزيرة وبحديثها المتكرر عن رغبتها في القضاء على الفوارق الظالمة بين الأسلاك والرتب المختلفة لقطاع التربية وانتظرت بفارغ الصبر نتائج اجتماع الوزارة مع الشركاء الاجتماعيين يوم 18 أكتوبر الماضي، لكن - حسبها- جاءت النتائج مخيبة للآمال بالنسبة لبعض الأسلاك وخاصة فئة المساعدين التربويين "فكرست الظلم واللاعدالة الذي لحق بهذه الفئة من خلال الإبقاء على الرتبتين الآيلتين للزوال (مساعد، مساعد رئيسي للتربية) بالإضافة إلى إهمال الخبرة المهنية لأفراد هذا السلك".