نددت جبهة "البوليزاريو" وحكومة الجمهورية الصحراوية، أمس، بمضمون خطاب ملك المغرب ورفضها لما حفل به من لغة "التهديد والوعيد والتعنت" في ذكرى احتلال الصحراء الغربية من طرف نظام "المخزن"، حيث وصفت محاولات إقحام "الجزائر" في النزاع بمثابة "الشماعة" التي يعلق عليها الملك فشله الدبلوماسي أمام "الانتصارات" التي حققتها القضية الصحراوية في المحافل الدولية. وجددت جبهة "البوليزاريو" في بيان لوزارة الإعلام الصحراوية، أمس، إدانتها لقيام ملك المغرب بزيارة الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية باعتبارها خطوة تصعيدية خطيرة وبما سبقها ورافقها ويرافقها من حصار وقمع وتهديدات واعتقالات واستفزازات وتنكيل مادي ونفسي في حق المواطنين الصحراويين العزل. وبلغ ملك المغرب من التعنت، يضيف بيان وزارة الاعلام الصحراوية، "درجة الإصرار على تحديد سقف لحل النزاع في سياق فرض واقع الاحتلال بدل الالتزام بمقتضيات الشرعية الدولية التي تقوم على مبادئ تصفية الاستعمار وتقرير المصير والاستقلال". ووجه ملك المغرب التهديد الصريح إلى كل من لا يساير الأطروحات التوسعية المغربية ويتشبث بميثاق وقرارات الأممالمتحدة. وإضافة للصحراويين. هدد الدول والمنظمات التي تطالب بتطبيق القانون الدولي سواء تعلق الأمر باحترام حقوق الإنسان أو وقف نهب الثروات أو التقيد بالوضعية القانونية للصحراء الغربية". كما تأسفت جبهة "البوليزاريو" و حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وبأسلوب دعائي مغرض، يضيف المصدر، "سعى ملك المغرب إلى الاستثمار في معاناة الصحراويين الذين شردهم الاحتلال العسكري المغربي الهمجي لبلادهم في 31 أكتوبر 1975 والذين احتضنتهم الجزائر على أراضيها وساهمت في التخفيف من معاناتهم بعد أن كانوا ضحية لمحاولة إبادة حقيقية بقنابل النابالم والفوسفور المحرمة دوليا، التي أمطرتهم بها القوات الجوية الملكية المغربية".